شدّدت على العمل الجماعي لحماية حقوق الطفل.. شرفي:

الدولة حريصة على تحسين التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد

الدولة حريصة على تحسين التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد
المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي
  • القراءات: 278
نورالدين . ع نورالدين . ع

أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، أمس، ببسكرة، أن ملف التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد موجود على مستوى الوزارة الأولى ويتضمن تدابير هامة ستتخذ ميدانيا لصالح هذه الفئة، موضحة بأن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن من بين 100 ولادة يسجل طفل مصاب بمرض التوحد. وقالت شرفي خلال ندوة صحفية نشطتها على هامش زيارتها إلى ولاية بسكرة أن الجمعيات والسلطات العليا بالبلاد تعمل جاهدة من أجل تحسين وضعية الطفولة، مشيدة بقرار رئيس الجمهورية المتعلق بإنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني، لتفعيل الدور الذي تلعبه هذه الفعاليات، التي تستفيد، حسبها، من عدة دورات تكوينية، انتهت بوضع شبكة تنسيق بين الهيئة الوطنية لحماية الطفولة والجمعيات النشطة في مجال الطفولة.

واعتبرت المفوضة الإعلام الوطني مفخرة الجزائر، في مجال التكفل بالفئات الهشة، مشيرة في هذا السياق إلى أن الجزائر تعتبر الدولة الوحيدة التي تمتلك شبكة إعلاميين جزائريين لتعزيز حقوق الطفل، حيث أحدثت نظام تكوين من قبل الهيئة الوطنية لمجموعة معتبرة من الصحفيين.  وذكرت ذات المسؤولة بأن العمل متواصل، باعتبار أن حماية الطفولة وترقية حقوق الطفل عمل جماعي وميداني، الأمر الذي جعل هيئتها تتنقل إلى ولايات الوطن في زيارات ميدانية للوقوف على واقع التكفل الفعلي بالأطفال وتقديم كافة التوصيات والاقتراحات الكفيلة بتحسين وضعيتهم. وتحدثت شرفي في سياق متصل، عن أهمية ترقية ثقافة الإخطار حول المساس بحقوق الطفل، قائلة في هذا الصدد "كلما كان إخطار الهيئة الوطنية عبر مختلف الآليات والرقم 1111 في الوقت المناسب يكون التدخل في الوقت المناسب لحماية الأطفال".

وفي معرض ردها عن أسئلة ممثلي وسائل الإعلام، أكدت شرفي أن الجزائر خطت خطوات كبيرة في مجال حماية الطفولة، مشيرة إلى آخر تعديل دستوري بتوجيهات من رئيس الجمهورية التي أدخلت في المادة 71 المصلحة العليا للطفل، مضيفة بأن القوانين الجزائرية كلها تضفي الحماية على هذه الفئة من المجتمع، التي أنشئت لأجلها مؤسسات على غرار الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، التي تم وضعها تحت إشراف مباشر للوزير الأول، بالنظر لأهمية  نظام عملها الذي يتمثل في تنسيق جهود كافة المتدخلين في مجال حماية الطفولة. كما أكدت السيد شرفي أن مساعي الدولة واضحة المعالم في التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومن بينهم المصابين بالتوحد، حيث يتم التركيز على التحسيس على أهمية الكشف المبكر عن الإصابة بهذا المرض لضمان التكفل بالحلات المرتبطة به، مؤكدة أن حماية مستقبل الوطن مرهونة دائما بما يقدمه الكبار للأطفال.

وكانت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة قد اطلعت في مستهل زيارتها على جانب من واقع التكفل التربوي والنفسي والثقافي بالطفولة بمؤسسة رعاية الطفولة المسعفة بعاصمة الولاية، حيث يتم التكفل بأكثر من 30 طفلا من طرف مختصين في المجال. وفي تصريح لـ"المساء" كشفت السيدة شرفي أن الإحصائيات المتعلقة بعدد المصابين بالتوحد غير متوفرة حاليا، "غير أن هناك ملفا مفتوحا ولجنة مختصة تضم مختلف قطاعات الدولة تعمل على مستوى الوزارة الأولى، بهدف إحصاء الأطفال المعنيين، من أجل الكشف المبكر والتكفل السريع بهؤلاء"، مذكرة ببعض الإجراءات المتخذة خلال الدخول المدرسي الفارط والمتعلقة بإدماج أطفال في المؤسسات التربوية وتوفير المرافق، حيث اعتبرتها عمليات ايجابية تهدف إلى تحسين عملية التكفل بهذه الفئة.