اللواء نوبة يؤكد على اعتماد التقنية المتطورة والخبرة العلمية في التكوين

الدرك يستعين لأول مرة بكلاب مدربة لكشف المخدرات الصلبة

الدرك يستعين لأول مرة بكلاب مدربة لكشف المخدرات الصلبة
  • القراءات: 1623

وضعت القيادة العامة للدرك الوطني أمس، حيز الخدمة، ولأول مرة في الجزائر، كلابا مدربة مختصة في الكشف عن المخدرات الصلبة كالكوكايين والهيروين. وفي هذا الإطار، حث قائد الدرك الوطني، اللواء مناد نوبة، خلال زيارة تفقدية إلى مركز التكاثر والتكوين السينوتقني للدرك الوطني ببينام (الجزائر العاصمة)، المتخصص في ترويض الكلاب البوليسية، على "أهمية الاستعانة والاستعمال الأمثل لهذه الموارد الحية خاصة الكلاب المدربة المتخصصة في الكشف عن المخدرات الصلبة كالكوكايين". بدوره أوضح، رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني العقيد عبد الحميد كرود في تصريح للصحافة أنه "لأول مرة في الجزائر تم تأهيل ورسكلة كلاب متخصصة في الكشف عن المخدرات الصلبة (كوكايين أو هيرويين) بغرض الاستعانة بها أثناء التحريات والبحث". 

وأضاف العقيد كرود أنه تم إدخال هذه الكلاب المتخصصة لأول مرة حيز الخدمة اليوم بالجزائر العاصمة، في انتظار تعميمها على باقي الولايات. وحسب نفس المصدر، تعد هذه التجربة الأولى من نوعها، حيث سيتم إطلاق كمرحلة أولى 30 كلبا، قادرا على الكشف عن المخدرات الصلبة، مشيرا إلى أنه سيتم توزيعهم على مستوى الولايات الجزائر ووهران وتلمسان وقسنطينة وعنابة. للإشارة، يقوم مركز التكاثر والتكوين السينوتقني للدرك الوطني، بترويض الكلاب وفق المعايير الدولية وحسب عدد من التخصصات منها الكشف عن المخدرات والجثت والأسلحة واقتفاء الأثر وكذا البحث عن المجرمين والأشخاص المفقودين.

كما أكد اللواء مناد نوبة، أمس على ضرورة استعمال الوسائل التقنية والعلمية المتطورة في تكوين ضباط وأعوان الدرك الوطني لتحقيق خدمة عمومية ذات نوعية تستجيب لتطور المجتمع. وأوضح اللواء خلال زيارة ميدانية لمدرسة الشرطة القضائية للدرك الوطني بزرالدة أن الإطارات المكلفة بالتكوين على مستوى المدرسة، مدعوة "لبذل مزيد من الجهود وتطبيق برامج التكوين بكيفية علمية فعّالة وباستعمال وسائل تقنية متطورة للوصول إلى تحقيق خدمة عمومية ذات نوعية تستجيب لتطور المجتمع". وأضاف اللواء، أن الهدف من برامج التكوين هذه هو "إحداث نقلة نوعية في أداء الدرك الوطني في كل الميادين بكل احترافية وإتقان، وبأساليب عمل حديثة تستند على الخبرة العلمية والوسائل التقنية المتطورة ضمانا لحماية الحريات الفردية والجماعية وخدمة للقانون". 

وخلال هذه الزيارة، عاين قائد الدرك الوطني عدة مرافق للتكوين، واطلع على مختلف الإمكانيات البيداغوجية المتطورة التي تتوفر عليها المدرسة كالقاعات المتخصصة لمسرح الجريمة. تعتبر مدرسة الشرطة القضائية للدرك الوطني لزرالدة، المؤسسة الوحيدة على المستوى الوطني التي تتكفل بالتكوين التخصصي في الضبطية القضائية وفي إدارة التحقيقات الجنائية والتحقيق في مجال الإجرام المالي والاقتصادي وتبييض الأموال وفي إطار مكافحة الإجرام العام والجريمة المنظمة. كما تقوم المدرسة بتكوين إطارات من خلال مختلف الدورات التأهيلية ذات العلاقة بالضبطية القضائية على غرار تقنيو مسرح الجريمة مختصين واستحداث شهادة مهنية تخصص تقني مسرح الجريمة.