رياض عنان منسق مناضلي الافلان لـ "المساء":

الحل في عقد مؤتمر سياسي والرهانات الوطنية لا تقبل التأجيل

الحل في عقد مؤتمر سياسي والرهانات الوطنية لا تقبل التأجيل
رياض عنان
  • القراءات: 681
شريفة عابد شريفة عابد

أكد المنسق الوطني للقيادة الموحدة لمناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، رياض عنان، في تصريح لـ "المساء"، أن الحل بالنسبة للأزمة العميقة التي يعيشها الحزب، يكمن في تنظيم ندوة وطنية جامعة توكل لها مهمة التحضير لـ "مؤتمر سياسي" تنبثق عنه قيادة شرعية، لتسيير الحزب في المرحلة الراهنة، "تكون قادرة على الاضطلاع بالمهام السياسية ذات الصلة بالتطورات التي تعرفها البلاد، سواء تعلق الأمر بالمواعيد الانتخابية القادمة أو في مرافقة جهود الدولة وبرامجها وفي طليعتها مشروع تعديل الدستور، الذي يشكل محطة أساسية في تحديد معالم المرحلة القادمة".

وبرر السيد عنان، عدم تقبل تنظيمه لفكرة "تنظيم مؤتمر شامل وجامع"، بكون هذا الأخير قد يستهلك من الوقت والجهد الكثير، بشكل يفوت الفرصة على الحزب للعب دوره الكامل إزاء القضايا الوطنية الكبرى، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. ما يستوجب، حسبه، "استخلاف المؤتمر الشامل بندوة وطنية جامعة تحضر لمؤتمر سياسي تنبثق عنه قيادة شرعية تسير الأفلان إلى غاية التحضير الكامل للمؤتمر الجامع بروية مستقبلية".

ويطرح المنسق الوطني للقيادة الموحدة لمناضلي الافلان، نفسه، كحامل لمشروع التغيير الحقيقي داخل الافلان، باعتبار التنظيم الذي يقوده، يضم إطارات شابة ومتعلمة ويكتسي الطابع التنظيمي، "حيث لديه مجلس وطني بـ48 ولاية، الأمر الذي يؤهله لاحتواء وفهم أكبر لمشاكل الحزب والعمل على إخراجه من عنق الزجاجة". ويتفق السيد عنان مع المنسق الوطني لحركة التقويم والتأصيل عبد الكريم عبادة في تشخيص المرض الذي هلك الحزب، "بسبب وجود أبرز واجهاته القيادية إما في السجن أو في حالة فرار"، وهو ما يستدعي، حسبه، "عملية تصحيح وإصلاح عميق لإرجاع الحزب لمناضليه".

أما الاختلاف بين الرجلين فيكمن في المنهجية، حيث ينظر رياض عنان للإشكال بـ"واقعية أكبر"، بمراعاته لعامل الوقت، الذي قد يضيع على الحزب، حسبه، فرصة الانخراط في مسعى إصلاحي شامل وأعمق، ويترتب عن ذلك إبعاد الأفلان عن القضايا الوطنية الكبرى، التي لا تقبل الانتظار". ويقدر المتحدث أن الجهود التي يقوم بها من الممكن أن تتبلور في أقرب الآجال، حتى يعود الحزب للنشاط ويستعيد موقعه السياسي الفعلي خلال المرحلة القادمة.