بوطرفة ينصّب قيتوني على رأس "سونلغاز" ويؤكد على:

الحفاظ على الديناميكية بالتسيير المحكم ونوعية الخدمات

الحفاظ على الديناميكية بالتسيير المحكم ونوعية الخدمات
  • القراءات: 508
م.أجاوت م.أجاوت

تم، أمس بمقر الشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز) بتيليملي بالعاصمة، تنصيب السيد مصطفى قيتوني رئيسا مديرا عاما جديدا على رأس هذه الشركة، تحت إشراف وزير الطاقة نور الدين بوطرفة الذي شغل هذا المنصب قبله، حيث تعهّد الطرفان على بذل المزيد من الجهود لتجسيد الأهداف المستقبلية التي رسمتها الشركة، والحفاظ على ديناميكية المجمع من أجل بلوغ المعايير الدولية في تقديم أحسن الخدمات فيما يخص التوزيع.

وبعد أن تقدّم السيد بوطرفة بالتهاني إلى الرئيس المدير العام الجديد لمجمع سونلغاز، دعا في كلمة له أمام أعضاء مجلس الإدارة وإطارات الوزارة ومسيّري شركات المجمّع، إلى ضرورة العمل من أجل وضع كل الوسائل والإمكانيات والموارد المختلفة المتاحة لتعزيز نظام توزيع الكهرباء والغاز، تماشيا مع التزايد الكبير لطلبات المواطنين على هذه الطاقة الحيوية، لاسيما خلال السنوات العشر الأخيرة، ومن ثمّ تجاوز مرحلة غياب الاستثمارات في هذا المجال الهام.

وأوضح أن هذا الرهان يندرج ضمن مساعي مسايرة التحولات التي عرفها المجمّع من أجل مواصلة مهامه طبقا للتغيّرات التي مسّت القطاع، مشددا على أهمية مراعاة نوعية الخدمات المقدمة للزبائن؛ باعتبار ذلك أولوية قصوى، تتجلّى أكثر من خلال اعتماد التسيير المحكم والرشيد، القائم على الشفافية، علما أن الشركة تبقى مؤسسة مواطنة قبل كل شيء، يقول المتحدث. وأضاف الوزير أن كل الأهداف المرسومة في الميدان على المديين المتوسط والبعيد، لن تتحقق بدون إشراك جهود العنصر البشري والشركاء الاجتماعيين بالنظر إلى كفاءاتهم ومسؤولياتهم العالية التي تسمح لهم بالحفاظ على المؤسسة وصون مصالح العمال والموظفين، مشيرا إلى أن عمال المجمّع هم اليوم في حاجة إلى مناخ عمل ملائم لمواصلة مهامهم على أكمل وجه، وهذا يتوقف - حسبه - على عنصر الثقة والتشجيع في إطار مبادرات جادة لاتخاذ قرارات مشجعة تصب في مصلحة المجمع. كما قال بالمناسبة: "إن الوضع يستدعي تحرّك الجميع للحفاظ على هذه الديناميكية والقضاء على النظرة السلبية، التي سعت دوما لتشويه صورة المؤسسة وموظفيها الذين دفعوا الثمن غاليا، مما كلّفهم السجن بسبب اتهامهم بدون وجه حق.

كما أشار إلى الوضعية المالية الصعبة التي تمرّ بها البلاد، معتبرا أن ذلك يصطدم بحتمية مواصلة النشاطات المبرمجة، الخاصة بعصرنة أنظمة التسيير وبرامج الاستثمارات والتطوير والاندماج الوطني، معتبرا أن تعيين المسؤول الجديد على رأس مجمّع سونلغاز سيسمح بالحفاظ على هذه الوتيرة المتصاعدة بالنظر إلى خبرته الطويلة في الميدان وتفانيه في تجسيد الأهداف المحددة، مما يجعله الرجل المناسب القادر على مواصلة حمل المشعل، كما قال.

وبدوره، عبّر الرئيس المدير العام للمجمع مصطفى قيتوني عن امتنانه الكبير لتعيينه مسؤولا على مجمع سونلغاز، معتبرا ذلك تكليفا وليس تشريفا بالنظر إلى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، حيث تعهّد ببذل كل ما في وسعه من أجل الحفاظ على المكانة الهامة التي أضحت تتبوّأها المؤسسة، والعمل على عصرنة الخدمات، خاصة فيما يخص نظام توزيع الكهرباء والغاز، إلى جانب حماية الاستثمارات الكبرى؛ خدمة للاقتصاد الوطني.

ويُعد السيد قيتوني مهندس دولة متخصصا في تقنيات توزيع ونقل وإنتاج الكهرباء، التحق بمؤسسة سونلغاز سنة 1970، وتقلّد عدة مناصب مسؤولية خاصة فيما يتعلق بمهام توزيع الكهرباء والغاز، حيث كان مديرا جهويا للتوزيع بولايات سعيدة ومعسكر ووهران وبشار، كما كان مسيّرا لشبكات التوزيع للعاصمة منذ سنة 2000 حتى 2006، وهي سنة تعيينه رئيسا مديرا عاما لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالجزائر العاصمة إلى غاية 2009. وتم بعد ذلك تعيينه كإطار مسيّر بـ (هولدينغ سونلغاز) مكلّف بأشغال التوزيع بعدما كان منسقا للأشغال بمؤسسات التوزيع الأربع (العاصمة والشرق والغرب والوسط).

وطيلة خبرته ترأّس قيتوني تجسيد عدة مشاريع، كان أهمها مشروع مكتب القيادة المركزي للعاصمة، ومشروع تغيير الضغط العالي الكهرباء والغاز لمدينة الجزائر، إلى جانب مشروع إعادة هيكلة شبكات الكورنيش الوهراني وتغيير الضغط العالي لمدينة وهران، وكل هذا بهدف تحسين نوعية الخدمات المقدمة للزبائن.