منذر بودن أمينا عاما جديدا لـ "الأرندي" ويؤكد:

الحزب يظل سندا قويا للدولة لمواصلة مسار البناء

الحزب يظل سندا قويا للدولة لمواصلة مسار البناء
منذر بودن، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي
  • 116
زولا سومر زولا سومر

❊ إشراك كل المناضلين في الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية 

تم أمس انتخاب منذر بودن، بالإجماع، أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، لمدة 5 سنوات خلفا لمصطفى ياحي، حيث أكد أنه سيعمل على جعل الحزب من المساهمين في بناء الدولة من خلال الاقتراح والدعم بدون أي اقصاء أو تهميش.

وتم انتخاب بودن الذي كان مكلفا بتسيير الحزب بعد تكليف أمينه العام السابق مصطفى ياحي بمهام أخرى، كمترشح وحيد خلال المؤتمر السابع للحزب أمس بقصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر.

وعقب انتخابه أكد بودن أنه سيعمل على جعل "الأرندي" من المساهمين في بناء الدولة وترقية حياة المواطنين، من خلال دعم الحكومة بتقديم أراء الحزب وأفكاره وملاحظاته، مشيرا إلى أن التحولات الإقليمية والدولية التي نعيشها تستدعي تمتين الجبهة الداخلية، الأمر الذي سيجعل الحزب – كما قال – يسعى لاستقطاب كل فئات المجتمع بما فيهم الفئة التي تبتعد عن إبداء رأيها حاليا واقناعها بالمشاركة في صياغة التوجهات الكبرى للدولة.

وفي هذا الشق أوضح بودن أن حزبه سيقف سندا قويا داعما للدبلوماسية الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية، مشيرا الى أن هذه المسؤولية يتقاسمها الجميع، حيث سيظل السند القوي للدولة ولمؤسساتها في مواصلة مسار البناء والتطور والازدهار.

وفي هذا السياق، أعلن بودن أن حزبه سيشرع مباشرة بعد اختتام مؤتمره اليوم في التحضير للحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية باشراك كل المناضلين بدون اقصاء، موضحا أنه سيعمل على جعل قيادة الحزب "الجسر" الذي سيربط بين مختلف أجيال الحزب من المؤسسين الى الجيل الثالث لرسم الخطوط العريضة للحزب والمشاركة في خدمة الدولة بفكر جماعي، وبرؤية مشتركة، وبروح موحدة.

وأضاف الأمين العام للأرندي أن السياق الدولي الراهن بما يحمله من تحديات أمنية وجيوسياسية خطيرة، يفرض على الحزب الحفاظ على خطه الثابت بشعار "لا حريات بلا دولة، ولا دولة بلا حريات"، لتعزيز بناء دولة قوية باقتصادها، مهابة بجيشها، تضمن الحريات وتصون السيادة الوطنية، ودولة قوية بمبادئها ومواقفها، تدافع عن الشعوب الضعيفة والمقهورة والمظلومة.

وفي الشأن الحزبي كشف المتحدث أنه سيتم الشروع فورا بعد المؤتمر في حملة وطنية لإعادة الهيكلة التنظيمية والفكرية للحزب، بما يعزز حظوظه في الاستحقاقات القادمة، ويعيد للحزب دوره المحوري في المشهد السياسي، مع العمل على تعزيز استقطاب الشباب بشكل واسع في الحزب.

كما أضاف بأن الحزب سيتحول خلال المرحلة القادمة الى مختبر حقيقي للأفكار السياسية، وجسر بين الأجيال وليس حاجزا بينها، وسيعمل على أن يكون فضاء ديمقراطيا يعبر عن التطلعات الحقيقية للشعب الجزائري وقوة اقتراح وشريكا وطنيا وناصحا للسلطة في كل المناسبات والتحولات، حيث سيظل – كما قال "حزب الدولة، لا حزب الحكم".

وذكر بودن بأن الإصلاحات التي تبناها رئيس الجمهورية والتي أعادت الثقة للشباب، مكنت الحزب من ضم فئة من الشباب من نخبة الوطن، متعهدا بأن حزبه سيعمل على اشراك هذه الفئة وتكوينها لممارسة السياسة كعنصر أساسي لبناء الدولة. وعرف المؤتمر السابع للتجمع الوطني الديمقراطي مشاركة 2502 مؤتمر 34 بالمائة منهم شباب حسب الاحصائيات التي قدمها مكتب المؤتمر.