المدير العام للغابات لـ"المساء":

الحرارة وإهمال المواطن وراء 96 حريقا في يومين

الحرارة وإهمال المواطن وراء 96 حريقا في يومين
  • 864
 نوال/ح نوال/ح

أعلنت المديرية العامة للغابات، أمس، عن إطلاق خدمة الرقم الأخضر (1070) ابتداء من اليوم بغرض إعلام خلية المتابعة الحرائق على مستوى المديرية بمكان اندلاع النيران قبل اتساع رقعتها، خاصة بالمساحات الخضراء القريبة من الطرقات و الأحياء الحضرية،  وذلك لمساعدة أعوان الغابات على التدخل السريع لإخماد النيران، خاصة وأن ارتفاع درجات الحرارة ساهم في اندلاع 57 حريق أول أمس عبر 16 ولاية و39 حريق أمس عبر 14، ما أتلف الآلاف من الهكتارات، علما أن مجهودات أعوان الغابات والحماية المدنية

لا تزال متواصلة منذ 48 ساعة الأخيرة لإخماد الحرائق التي بقيت أغلبها مشتعلة ليومين متتالين.

وأرجع المدير العام للغابات، السيد عبد المالك عبد الفتاح، في تصريح لـ»المساء»، سبب ارتفاع عدد الحرائق في الفترة الأخيرة إلى مسؤولية الإنسان بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن غياب الحس المدني والإهمال ساهم بشكل كبير في اندلاع الحرائق واتساع المساحات الخضراء المتلفة ما بين الفاتح جوان و10 جويلية  إلى 1728 هكتارا بعد إحصاء 384 حريقا، بمعدل 10 حرائق يوميا.

كما أشار مدير الغابات إلى أن الحرائق أتلفت خلال هذه الفترة 377 هكتارا من الغابات و624 هكتارا من الأدغال  و727 من الأحراش، وهو ما يؤكد أن لا مبالاة عدد من الفلاحين والسائقين وراء اندلاع عدة حرائق، مشيرا إلى أن ولاية بجاية سجل بها أكبر مساحة متلفة بـ361 هكتارا بعد اندلاع 29 حريقا، تلتها سطيف بـ354 هكتارا بعد اندلاع أربعة حرائق كبيرة، وتيزي وزو 198 هكتارا بعد إحصاء 55 حريقا.

موجة الحر تسبب إغماءات بعنابة وحرائق غابية وزراعية 

تعرف عنابة هذه الأيام موجة حر شديدة فاقت معدلها الفصلي. وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن سلسلة الحرائق وراء هذا الارتفاع المفاجئ لها خاصة أن عنابة سجلت خلال الآونة الأخيرة 12 حريقا متفرقا، خاصة بالجبال والغابات المحاذية لكل من بلديات الشرفة، العلمة برحال وعين الباردة.

وتم تسخير نحو 500 شاحنة خاصة بالإطفاء مع تدخل ما يقارب 400 عون للحماية كانوا قد تدخلوا في الوقت المناسب لإطفاء ألسنة النيران آخرها كانت بمنطقة مشتة سلامي بالشرفة بعد إتلاف نحو 150 حزمة تبن وأكياس من القمح.

وفي سياق آخر، استقبلت مصلحة الإستعجالات بمستشفى ابن رشد بعنابة نحو 500 شخص أغلبهم مسنين وأطفال أصيبوا بإغماءات بسبب الحرارة المرتفعة، وهو ما ساهم في ضغط كبير داخل المصلحة التي تعيش هي الأخرى على وقع الفوضى والإقبال الكبير للمرضى.

في سياق متصل، تدخلت أمس، مصالح الحماية المدنية بعنابة  لإخماد 11 حريقا شبّ على طول الشريط الغابي الذي يمتد من الشرفة، برحال وصولا إلى سرايدي، آخرها حريقان ببلديتي برحال والعلمة، حيث تمكّنت عناصر الحماية المدنية  من إخمادهما، علما أن هذه الحرائق خلفت خسائر مادية معتبرة من الأدغال والأحراش وأشجار الزيتون غير المثمرة التي طالت كل من منطقة بئر المرجة ببلدية العلمة، حيث اندلع حريق على مستوى هكتارات واسعة من الغابات. وقد تم منع الانتشار الواسع للنيران نحو باقي البلديات المجاورة، كما سخّرت لهذه العملية شاحنة خزّان حرائق الغابات المتوسطة وشاحنة صهريج الحرائق، إلى جانب تجنيد 8 أعوان تدخّل. كما تدخّلت مصالح محافظة الغابات لتقييم الأضرار حيث سخّرت شاحنة حرائق الغابات الخفيفة وجنّدت 4 أعوان تدخّل.

سميرة عوام

سكيكدة ... النيران تلتهم 33 هكتارا من غابة لعوينات 

كشف مسؤول خلية الإعلام والاتصال بالحماية المدنية بسكيكدة لـ»لمساءّ»، بأن الحريق المهول الذي اندلع مؤخرا بقرية لعوينات التابعة لبلدية خناق مايون أقصى غرب سكيكدة بالمصيف القلي، قد أتي على مساحة غابية إجمالية تقدر بـ33 هكتارا، منها 7 هكتارات بلوط فليني و11 هكتارا من الصنوبر البحري و15 هكتارا من الأحراش. وفي سياق حرائق الغابات التي تشهدها سكيكدة في الآونة الأخيرة، تسبب الحريق الذي اندلع أول أمس الاثنين بغابات بلدية الحدائق في إتلاف حوالي 10 هكتارات من الأحراش، إضافة إلى 12 شجرة بلوط. أما أمس الثلاثاء، فقد أتت النيران التي اندلعت بمنطقة «مسيون» التابعة لبلدية الحدائق وفي حصيلة مؤقتة، في إتلاف أكثر من 8 هكتارات من الأحراش. للإشارة، فقد سجلت ولاية سكيكدة خلال 3 أيام الأخيرة، أكثر من 17 حريقا مهولا.

بوجمعة ذيب

43 درجة في الظل تفرض حظر ... التجوال في تيارت 

تشهد معظم مناطق ولاية تيارت هذه الأيام موجة حر شديدة، حيث تجاوزت 43 درجة في الظل، الشيء الذي ساهم في فرض حظر للتجوال بالمدينة خاصة في أوقات الذروة واشتداد الحرارة ، بحيث القلة القليلة من السكان تجدهم بوسط المدينة لقضاء بعض المصالح الضرورية، فيما تفضل الأغلبية البقاء في منازلها هروبا من  الحرارة الشديدة التي أدت التي تسببت في العديد من الحالات في إغماءات وضيق في التنفس عند كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، الذين قصدوا مختلف المصالح الاستشفائية والقاعدية لتلقي الإسعافات الضرورية.

ن.خيالي

مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى أول نوفمبر بوهران...استقبال بين 10 و15 مريضا يوميا بسبب الحر

تسببت موجة الحر التي تشهدها ولاية وهران هذه الأيام في أزمات تنفسية حادة للعديد من مرضى الربو الذين استقبلتهم مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران بمعدل يتراوح بين 10 و15 مريض يوميا، حسبما أكده البروفيسور صالح للو رئيس المصلحة الذي حذر هذه الفئة وكذا كبار السن لاسيما المرضى المزمنين والنساء الحوامل من الخروج في النهار لاسيما خلال أوقات الذروة إلا للضرورة القصوى مع التقيد بالاحتياطات اللازمة منها ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة فاتحة ومن الأفضل أن تكون قطنية، مع تناول وجبات صحية والإكثار من الخضروات والفواكه وشرب الماء بمعدل كأس في كل 20 دقيقة وتناول الأدوية في وقتها وإغلاق نوافذ الخارجية للمنازل وألا تزيد درجة التكييف الهوائي عن 25 درجة.

كما استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بذات المؤسسة الاستشفائية نحو 346 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بسبب الحر وعدم التقيد بالتعليمات الوقائية، أغلبها تخص المسنين والأطفال وعمال الأشغال الشاقة كالأشغال العمومية والبناء.

وحسب توقعات مصالح الأرصاد الجوية لولاية وهران، ستتواصل موجة الحر هذه إلى غاية يوم الغد الجمعة، وهو ما يتطلب توخي الحذر من قبل المواطنين وتجنب ضربات الشمس التي تؤدي لأعراض خطيرة منها الصداع وعدم الاتزان والغثيان والتعرق الشديد وشحوب الوجه وبرودة في الجسم، وتقلص وآلام حادة بالعضلات، وضعف عام مع سرعة النبض والتنفس واضطرابات  الرؤية، وإحساس بالعطش مع انخفاض ضغط الدم.

خ.نافع