الاحتفال بيومه الوطني يجدّد العهد مع مؤسسة وُلدت من رحم الثورة

الجيش.. درع الوطن وسند الشّعب

الجيش.. درع الوطن وسند الشّعب
  • 107
عادل. م عادل. م

❊ العقيد مراح: الجيش كان حاضرا في كل الأزمات وتصدّى لتحدّيات جسيمة

❊ المقدم قويدر: الخدمة الوطنية تجسّد بعدا نضاليا متجذّرا في تاريخ الجزائريين

❊ العقيد سيد علي: الصحة العسكرية تضطلع بدور محوري في الأزمات والطوارئ

❊ مذكور كريم: الصناعة العسكرية دعامة أساسية للسيادة الوطنية

❊ الرائد منيعي:  الدرك الوطني تطور ليواكب متطلّبات الأمن الوطني

أجمع المشاركون في ندوة خاصة احتفاء باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي أمس، على أن تاريخ الرابع من أوت يمثل لحظة مفصلية تربط العقيدة العسكرية بالذّاكرة الثورية، وتجسّد انتقال جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي الذي حافظ على نفس المبادئ وواصل أداء مهامه بنفس الروح الوطنية، مؤكدين أن الاحتفال بهذا اليوم الوطني يجدّد العهد مع مؤسسة وُلدت من رحم الثورة وتطورت في كنف السيادة.

أكد العقيد مصطفى مراح، ممثل مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي، خلال النّدوة التي نظمتها الإذاعة الجزائرية، تحت شعار "الجيش الوطني الشعبي... سليل جيش التحرير، درع السيادة وسند الشّعب"، أن يوم الرابع من أوت يمثل مناسبة وطنية بالغة الرمزية، تبرز استمرار الجيش في حمل قيم الاستقلال والكرامة، ومواصلة مسيرته إلى جانب الشّعب في مختلف المحطات.

وأوضح أن الجيش الوطني الشعبي تصدّى بعد الاستقلال لتحدّيات جسيمة منها إزالة ملايين الألغام على الحدود، وانخرط في جهود إعادة بناء الدولة، وكان حاضرا في كل الأزمات وفي مقدمتها العشرية السوداء، مؤكدا أن هذا اليوم هو أيضا تكريم لعائلات الشهداء والمتقاعدين وجرحى الواجب الوطني.

ومن جهته شدّد المقدم شعال قويدر، ممثل مديرية الخدمة الوطنية، خلال النّدوة التي شكلت فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري للجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال، وجهوده في الحفاظ على وحدة الوطن ومكتسباته ومساهمته في بناء مؤسسات الدولة، إضافة إلى تصدّيه لمختلف الأخطار والتحدّيات، على أن الخدمة الوطنية تجسّد بعدا نضاليا عميقا، متجذّرا في تاريخ الجزائريين، حيث ارتبطت منذ الثورة بمفهوم الجهاد من أجل الوطن.

وأشار إلى أن قيادة الثورة أولت أهمية كبرى للتجنيد، فكان منظما وموجها يقوم على شروط أبرزها العداء للمستعمر والإيمان باسترجاع الحقوق بالقوة، وهي المبادئ نفسها التي تستمر الخدمة الوطنية في ترسيخها اليوم لدى الأجيال الجديدة.

أما العقيد الطبيب قريبي سيد علي، ممثل الصحة العسكرية، فقد أبرز دور قطاعه في تعزيز البعد الإنساني للجيش، مؤكدا أن الصحة العسكرية جزء لا يتجزأ من المنظومة الوطنية للصحة العمومية، وتشهد تنسيقا كاملا مع القطاع المدني، كما تجسده عشرة مستشفيات مختلطة تعمل فيها الأطقم الطبية المدنية والعسكرية جنبا إلى جنب.

وأشار إلى أن الصحة العسكرية تضطلع بدور محوري في فترات الأزمات والطوارئ، وتسهم بفعالية في تقريب الخدمات الطبية من المواطنين لاسيما في المناطق المعزولة، من خلال قوافل طبية وفحوصات وتلقيحات وحملات توعوية.

ومن جانبه أكد مذكور كريم، ممثل مديرية الصناعات العسكرية، أن الصناعة العسكرية الجزائرية ثمرة مسار تاريخي طويل تطورت فيه الإمكانيات إلى أن أصبحت اليوم، دعامة أساسية للسيادة الوطنية، وفاعلا رئيسيا في الصناعة الوطنية، موضحا أن الجيش الوطني الشعبي أسّس قاعدة صناعية حديثة منذ عام 1974، عبر إنشاء مديرية الصناعات العسكرية التي شهدت تحوّلات هيكلية وتنظيمية متتالية مكّنتها من دعم القوات المسلّحة وتطوير منتجات وخدمات دفاعية متعددة التخصصات.

وبدوره استعرض الرائد منيعي محمد الطاهر، ممثل قيادة الدرك الوطني، تطور هذا الجهاز الحيوي، مؤكدا أنه قوة عسكرية تابعة للجيش الوطني الشعبي، وقد مر بتطورات بارزة تمثلت في مرحلة التكوين التي مكّنت من إعداد مورد بشري مؤهل، ومرحلة توسيع التغطية الأمنية استجابة للتحوّلات الاجتماعية، ومرحلة العصرنة والتخصص من خلال استحداث وحدات متخصصة تعتمد أحدث الوسائل، مؤكدا أن الدرك الوطني يواصل أداء مهامه في خدمة الأمن الوطني والمواطن بروح عالية من الالتزام والانضباط.