كشف رئيس مصلحة الصيانة وإصلاح الطائرات التابعة لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية، السيد محمد سليم زيوش، أمس، عن محادثات مع العملاق الأوروبي "ايرباص" ومنافسه الأمريكي "بوينغ" لإطلاق مشاريع شراكة مربحة للطرفين تسمح بعصرنة صيانة الطائرات، وتنظيم دورات تكوينية لصالح عمال المصلحة لتبادل المعارف والخبرات، مع العلم أن المصلحة ستتحول إلى فرع قائم بذاته تابع للجوية الجزائرية ابتداء من جويلية المقبل. وبمناسبة تنظيم أبواب مفتوحة حول "صيانة الطائرات ضمانا لراحة وأمن المسافرين" بالمطار الدولي هواري بومدين، أكد زيوش أن المصلحة تم تجهيزها بمعدات تكنولوجية جد متطورة لضمان صيانة 50 طائرة تابعة للجوية الجزائرية، بالإضافة الى أسطول مؤسسة "طاسيلي للطيران " وطائرات الهيلكوبتر التابعة للحماية المدنية.

ويمتد المستودع الخاص بالصيانة على طول 260 مترا، ويمكنه استقبال 12 طائرة في وقت واحد يسهر على مراقبتها 1250 عاملا متخصصين في صيانة كل أنواع التجهيزات، وقد تم السنة الفارطة فتح 250 ورشة لصيانة طائرات الجوية الجزائرية و20 ورشة لصيانة الطائرات التابعة لباقي مؤسسات الطيران. ونظرا لنوعية الخدمات المقترحة وتجربة فريق العمل، قرر رئيس المصلحة التحول للبحث عن زبائن خارج الوطن، خاصة عبر الدول الإفريقية بما يسمح بتنويع مداخيل المصلحة تحسبا لتحولها الى فرع شهر جويلية المقبل، وهو ما يتطلب حسب زيوش الاعتماد على المداخيل لعصرنة الخدمات واستقطاب أكبر عدد من الزبائن.

من جهتها، كشفت المكلفة بالإعلام بالخطوط الجوية الجزائرية، السيدة مونية برتوش، عن استقبال المؤسسة قبل نهاية السنة لـ8 طائرات جديدة من نوع 737 "أم جي"، مع دخول الخدمة شهر جويلية المقبل لفرعين جديدين الأول  يخص صيانة الطائرات والثاني يهتم بعصرنة نظام معالجة الحقائب، في حين سيتم السنة المقبلة فتح الفرع الخامس لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية الذي سيعنى بمجال الخدمات. وقد سمحت الأبواب المفتوحة المخصصة للإعلاميين بالتعرف على نوعية الخدمات المقترحة بالمصلحة، خاصة تلك المتعلقة بصيانة ومراقبة أنظمة الاتصالات بمقصورة الطائرة، وهي التجهيزات التي تحرص كل مؤسسات الطيران على صيانتها دوريا بالنظر الى أهميتها في ضمان أمن وراحة طاقم الطائرة والمسافرين.