تعمل على إرساء منظومة قانونية مطابقة للاتفاقيات الدولية.. طبي:

الجزائر واعية بحجم التحديات البيئية

الجزائر واعية بحجم التحديات البيئية
وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي
  • القراءات: 360
عادل . م عادل . م

أكد وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي أمس، أن الجزائر أولت أهمية كبيرة للتحديات البيئية، مشيرا إلى أن ذلك تجسّد في التشريعات والسياسات العامة الوطنية، انطلاقا من دستور 2020.

أوضح طبي خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الثانية حول "العدالة البيئية في البحر الأبيض المتوسط"، التي نظمتها وزارة العدل بالتعاون مع إدارة "البرنامج الأورو متوسطي عدالة 5" و"الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي في المسائل الجنائية"، أن الجزائر عملت ولا تزال تعمل على إرساء منظومة قانونية لحماية البيئة معتمدة في ذلك على أهم المبادئ المكرسة في الاتفاقيات الدولية المصادق عليها.

وبعد أن أشار إلى أن ندوة الجزائر، تأتي في وقت يشهد فيه العالم أزمات مناخية ومخاطر بيئية، أكد الوزير أن الجزائر واعية بحجم التحديات البيئية، ما جعلها تولي أهمية كبيرة للبيئة في تشريعها وسياساتها العامة، مستشهدا في هذا الصدد بما نصت عليه ديباجة دستور 2020.

كما ذكر بالترسانة القانونية لحماية البيئة، مشيرا إلى أن القانون المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة يعد الإطار الأمثل في هذا المجال، فضلا عن ما تضمنه قانون الاستثمار الجديد الذي يستوجب على المستثمر احترام التشريع المعمول به والمعايير، سيما المتعلقة بحماية البيئة.

من الناحية الجزائية، أوضح طبي أن التشريعات الجزائرية وفّرت آليات تهدف إلى قمع مختلف الاعتداءات الضارة بالبيئة وإيلاء الأهمية لوسائل التحكم والسيطرة على مصادر التلوّث وصون الموارد الطبيعية وضمان عدم تأثير النمو الاقتصادي على الموارد المتاحة.

كما يمنع القانون المتعلق ببراءات الاختراع، حسب الوزير، الحصول على براءات يكون استغلالها على الإقليم الجزائري مضرا بصحة وحياة الأشخاص والحيوان أو بحفظ النبات أو يشكل خطرا على حماية البيئة.

كما أشار الوزير، بخصوص دور المجتمع المدني، إلى أن قانون حماية البيئة، أجاز للجمعيات المعتمدة الحق في رفع دعوى أمام الجهات المختصة عن كل مساس بالبيئة.

وتطرق طبي إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإجرام البيئي، كون هذه التهديدات لا تعرف الحدود، على حد تأكيده.

من جهته، أكد رئيس الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي في المسائل الجنائية أوروجست، لاديسلاف أمران، أهمية تعزيز التعاون البيئي في الفضاء المتوسطي، مشيرا إلى أن ندوة الجزائر تفتح باب معالجة الملف من عدة زوايا، بناء على الثقة المتبادلة والاحترام الكامل للأنظمة القانونية والثقافات المختلفة للمنطقة.

وتهدف هذه الندوة التي تتواصل أشغالها على مدار يومين إلى تشجيع بلدان البحر الأبيض المتوسط على تكييف إطارها التشريعي مع الإطار الدولي الخاص بمعالجة الإشكالات المتعلقة بالبيئة كالتغير المناخي والتلوث والأخطار التي يواجهها التنوع البيولوجي.