المنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة

الجزائر ملتزمة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة

الجزائر ملتزمة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة
  • القراءات: 893
ق. و ق. و

نظمت وزارة الشؤون الخارجية خلال اليومين الأخيرين ورشة إعلامية وتحسيسية حول الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وذلك بهدف تعريف إطارات وزارة الصحة ومختلف المؤسسات والقطاعات المعنية وكذا المجتمع المدني والقطاع الخاص من الناشطين في مجال الصحة وتحسيسهم بغايات الهدف الثالث للتنمية المستدامة ومجالات تطبيقها. وأكد المنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة بالجزائر، السيد إيريك أوفرفيست، أمس، بالجزائر العاصمة على التزام الجزائر التام بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة مع تمسكها بمواصلة الجهود في هذا المجال، مشيرا إلى ”التقدم المحرز” في مجال الصحة منذ الاستقلال.

ولدى تدخله خلال افتتاح الورشة، ذكر السيد أوفرفيست بالتغطية العالية للتلقيح البالغة 90 من المائة ونسبة تغطية علاج فيروس فقدان المناعة المكتسبة المقدرة بـ 80 من المائة، فضلا عن القضاء على شلل الأطفال وكزاز الأمهات والمواليد والملاريا والذي نالت من أجله الجزائر شهادة من منظمة الصحة العالمية شهر مارس الماضي.

وتابع المنسق المقيم يقول ”لقد تم تعزيز هذا التقدم بالمصادقة على قانون الصحة الذي يشدّد على التقدم الذي أحرزه البلد في مجال التغطية الصحية الدولية مع التأكيد على وجه الخصوص على نوعية العلاج والأوليات الجديدة في مجال الصحة والبيئة”.

وبعدما جدّد التأكيد على استعداد النظام الذي يمثله ”لمرافقة” جهود الجزائر في تطبيق أهداف التنمية المستدامة، أكد أن ”استراتيجيات منظمة الصحة العالمية في إطار ميزانية-البرنامج 2020-2021 تهدف إلى تنفيذ أجندة 2030 لترقية الصحة وخدمة الساكنة الهشة”. من جانبه، أشار ممثل وزارة الشؤون الخارجية لزهر سوالم إلى ”الالتزام التام” للجزائر بتجسيد أهداف التنمية المستدامة من خلال ”تحديد طريقة متناسقة ومشتركة بين كل القطاعات وبإشراك الأطراف المعنية وذلك بالتوازي مع أولوياتها الوطنية، مذكرا في هذا الإطار بإنشاء لجنة ما بين القطاعات لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة تترأسها هذه الدائرة الوزارية وكذا مشروع التعاون الذي يربطها بنظام الأمم المتحدة، الذي أطلق منذ سنة ويشجع هذه المقاربة متعددة القطاعات. وأضاف المتدخل أن الجزائر تبني ”إستراتيجية تتماشى مع أهداف ومؤشرات الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والقائمة على محاور أساسية، تتمثل في التكفل بصحة المرأة والطفل وتقليص نسبة الوفيات عند الولادة ومكافحة الأمراض المتنقلة وتقليص نسبة الوفيات بسبب الأمراض المزمنة وأخيرا تحسين الصحة العقلية”.

وأشاد السيد سوالم ”بالنتائج الجيدة”، التي سجلت لحد الآن و«بالتحديات العديدة” التي تواجه البلدان في أفق 2030، مشيرا إلى أهمية لقاء اليوم بما أنه - كما قال- يمكن من ”فتح تفكير حول هذه التحديات قصد تحديد الطرق الكفيلة ببلوغ الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة”.

وفي هذا السياق، أكد المدير العام لمصالح الصحة بوزارة الصحة الأستاذ محمد الحاج ”التزام الجزائر الصارم”، بتجسيد أهداف التنمية المستدامة منذ الاستقلال، مذكرا بأن الإستراتيجية القطاعية الوطنية لأفق 2035 ”قائمة أساسا” على هذه الأهداف وتندرج جميعها في إطار مضمون الهدف الثالث.

وقال إن هذه الأهداف الأخيرة تكرس ”مقاربة شاملة للصحة وترمي إلى تعزيز الموارد البشرية وكذا الوسائل التي يتوفر عليها البلد قصد تسيير وتقليص الأخطار الصحية”، مضيفا أنه يمثل ”مؤشرا لجميع جوانب التنمية المستدامة”.

وأكد مدير السكان بالوزارة، عمار وعلي أنه في إطار تطبيق أهداف التنمية المستدامة، يتم حاليا إجراء سادس تحقيق متعدد المؤشرات، من طرف هذه الوزارة بالشراكة مع منظمة اليونيسف يتعلق بالسكان وبصحة الأم والطفل وكذا بالتنمية البشرية.

وأضاف أنه تتم حاليا معالجة معطيات هذه الدراسة الوطنية مع نشر النتائج النهائية خلال الأشهر المقبلة، مذكرا أنه منذ المصادقة على أهداف التنمية المستدامة، يتم إجراء مختلف البرامج الوطنية للصحة ”برؤى جديدة ومن خلال الاندماج في مسعى عالمي”.

للإشارة تهدف الورشة التي اختتمت، أمس، إلى توعية مختلف الأطراف المشاركة بالمقاربة الشاملة المتعددة القطاعات اللازمة لتنفيذ الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة واطلاعها على مجالات التعاون المؤسساتي مع منظومة الأمم المتحدة بشأن أهداف التنمية المستدامة. 

ووفق بيان وزارة الشؤون الخارجية، فإن القائمين على هذه الورشة، يسعون إلى تقاسم الخبرات وأفضل الممارسات في كل من مجالات المهام العرضية والمتعددة القطاعات، من أجل إضفاء فعالية أكثر في تطبيق مفهوم ”الصحة في كل السياسات”: الصحية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ويشكل هذا الحدث فرصة للتطرّق إلى مجالات العمل الأساسية التي ينبغي التصرف معها كأولوية وكذا المخاطر الصحية المتعلقة بالتغيرات المناخية، مع تحديد الاحتياجات في مجال التعاون التقني لبلوغ الهدف الثالث مع نظام الأمم المتحدة.

وجاء تنظيم هذه الورشة تبعا للورشات الثلاث السابقة ”التي لقت نجاحا سنة  2018 وهي: ورشة حول غايات ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة وورشتان تحسيسيتان موجهتان للمجتمع المدني والأسرة الإعلامية، يضيف البيان.