خلال ثلاثة أيام من نشاطات الرئيس تبون بالأمم المتحدة

الجزائر مرفوعة الرأسب حصيلة إيجابية وخطاب تاريخي

الجزائر مرفوعة الرأسب حصيلة إيجابية وخطاب تاريخي
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • 562
مليكة. خ مليكة. خ

* رئيس الجمهورية شخّص بدقة الأزمات الدولية وفق نظرة متزنة

* حلول عملية لإعلاء مبادئ الأمم المتحدة وتسوية النزاعات سلميا

* الرئيس تبون أجرى 14 لقاء مع رؤساء وقادة من أربع قارات

كشفت رئاسة الجمهورية عن حصيلة ثلاثة أيام من نشاطات الرئيس السيد عبد المجيد تبون خلال مشاركته في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، مسلطة الضوء على اللقاءات والمحادثات التي أجراها مع عديد القادة عبر العالم، فضلا عن الخطاب الذي ألقاه يوم 19 سبتمبر الجاري، والذي تضمن رؤية الجزائر الجديدة في معالجة الأزمات الدولية.

وأوضحت الحصيلة أن الرئيس تبون أجرى 14 لقاء مع عدد من القادة عبر العالم من أربع قارات، بمعدل 4 محادثات في اليوم الواحد، 2 منها بمقر إقامته و11 بمقر الأمم المتحدة وواحدة مع الرئيس رجب طيب أردوغان بمقر البعثة التركية بنيويورك، حيث استمع كل هؤلاء القادة إلى مقاربة الجزائر إزاء القضايا الإقليمية والدولية. وسلطت الحصيلة الضوء على الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس تبون بمقر الامم المتحدة يوم 19 سبتمبر الجاري، مشيرة إلى أنه شخص بدقة الأزمات التي يعاني منها العالم وفق نظرة متزنة وعلى الحياد مع كل الأطراف.

ولخّصت في هذا الصدد محتوى الخطاب الذي ذكر بنضال الجزائر من أجل نظام دولي يتميز بالمساواة كهدف سام للأمم المتحدة، وكذا الصراعات والصدامات التي تواجه العالم، في الوقت الذي مازال يغرق في ظروف مناخية ضاغطة. كما أشار الخطاب إلى ضعف الدور المحوري لمجلس الأمن إزاء حفظ السلم والأمن الدوليين، في الوقت الذي اقترح فيه رئيس الجمهورية حلولا عملية لإعلاء قيم ومبادئ الامم المتحدة و تحقيق التنمية المستدامة وتسوية النزاعات سلميا. وشدّد الرئيس تبون على تعزيز الالتزامات الجماعية، عبر إرساء الأسس المفضية إلى المزيد من التعاون العالمي الفعال في القضايا الرئيسية وذلك في ظل عالم متعدد الاقطاب.

ومنح رئيس الجمهورية ضمانات للمجموعة الدولية بمناسبة مباشرة الجزائر لمهامها في مجلس الأمن بداية من السنة المقبلة، من خلال توطيد التعاون مع كل الدول الأعضاء وتسخير خبرتها في الوساطة لتغليب الحلول السياسية والتسوية السلمية للنزاعات، فضلا عن حمل تطلعات الشعوب الإفريقية والعربية، كما دعا إلى تجاوز منطق تسيير الأزمات بمنطق الحلول النهائية للأسباب الجذرية، موازاة مع إصلاح مجلس الأمن بشكل متكامل وشامل وشفاف.

وشدّد الرئيس تبون أيضا بالالتزام الدائم بالدفاع عن القضايا العادلة دوليا، تتقدمها القضية الفلسطينية وتليها قضية الصحراء الغربية، في حين دق ناقوس الخطر بخصوص الأوضاع في مالي، النيجر والسودان. كما استعرض رئيس الجمهورية مساهمة الجزائر في بعث مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، مشدّدا على ضرورة التعاون مع مجلس حقوق الانسان الاممي، في حين أثنى على الدول الأعضاء لمنحها الثقة للجزائر كعضو في هذه الهيئة الأممية.

وخلص خطاب الجزائر إلى عرض منهجها في إدماج الشباب الجزائري، كقوة محركة لمسارات التنمية المستدامة في كل الأصعدة على المستوى الداخلي. وأشارت الحصيلة إلى التهاني التي انهالت على الرئيس تبون على مستوى أروقة الأمم المتحدة، فضلا عن ترحيب واشنطن بعضوية الجزائر في مجلس الأمن.