أطراف معادية تستهدف ضرب استقرارها بمحاولات إغراقها بالمخدرات.. حسان قاسيمي:
الجزائر متفطّنة للمخطّطات الإجرامية التي تستهدفها

- 116

أكد الخبير الدولي في شؤون الهجرة غير الشرعية والتهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي حسان قاسيمي، أن الجزائر أحبطت أكبر عملية تهريب للمخدرات في إفريقيا ونفذت أكبر عملية حجز على المستوى العالمي، بنجاحها في ضبط أزيد من 1,6 مليون قرص مهلوس كانت قادمة من ميناء مرسيليا إلى ميناء مستغانم بقيمة مالية تفوق 400 مليار سنتيم.
شدّد قاسيمي لدى استضافته، أمس، في برنامج "ضيف الدولية " الذي يبث عبر أثير إذاعة الجزائر الدولية أن محاولة إغراق الجزائر بالمخدرات تدل على أن بعض الأطراف المعادية للجزائر تحاول بكل الوسائل ضرب أمن واستقرارها واضعافها من خلال المساس بصحة المواطن الجزائري، معتبرا هذه المحاولات المتكرّرة عملية إعلان حرب غير مصرحة على الدولة الجزائرية .
واسترسل المتحدث قائلا "هناك محاولة لمعرفة جاهزية مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي واختراق هذه المؤسّسات السيادية للدولة الجزائرية التي تحمي الوطن، مستدلا بعملية إسقاط الجيش الجزائري للدرون المالي وصولا إلى هذه الشحنة الضخمة من المخدرات".
وأوضح قاسيمي أن الدولة الجزائرية بكل مؤسّساتها بداية من المؤسّسات الأمنية متفطنة لهذه المخططات الإجرامية، بدليل الحركية الحاصلة على المستوى السياسي داخل مؤسّسات الدولة التي حذّرت من كل هذه الأخطار التي تحوم على الحدود الوطنية، مبرزا في هذا الصدد اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مؤخرا، وكذا تصريحات الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني الفريق أول السعيد شنقريحة وحتى اللقاءات الجهوية التي نظمتها وزارة الاتصال في الأيام الماضية، فضلا عن تجنّد كل أطياف المجتمع المدني والسياسي لمحاربة هذه الآفات".
وكشف الخبير الأمني محاور المخطط الصهيوني الذي يهدف إلى تفكيك الدول وإسقاطها، للمرور إلى مرحلة ثانية يتم فيها تكوين دويلات صغيرة تحت سيطرة الكيان قائلا إن "ما يجري حاليا في دول الساحل من تنظيم انقلابات عن طريق تمويل قوي من أموال المخدرات يدخل ضمن ذات المخطط الموجود في الشرق الأوسط.. والهدف هو تمزيق دول إفريقيا". وشدّد قاسيمي على ضرورة اتخاذ قرارات صارمة ردعية، فيما يخص كل هذه الشبكات الاجرامية. كما طالب بتنفيذ أقصى العقوبات على كل الارهابيين الذين يشنّون حربا على الجزائر.