رفع التنسيق بين الدول المصدّرة للغاز لمواجهة التحديات الدولية.. خبراء:
الجزائر مؤهلة لتكون مركزا محوريا لتصدير الغاز مستقبلا
- 350
عادل. م
❊ مواجهة المتطلبات الجديدة بتقريب الرؤى وصياغة استراتيجيات عملية
❊ ممر غرب إفريقيا ـ أوروبا.. الأنجع والأقل كلفة للأوروبيين
❊ الجزائر ستكون مركزا أساسيا للطاقة المتجددة خلال سنوات
أكد خبراء اقتصاديون، أمس، على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين أعضاء منتدى الدول المصدّرة للغاز لمواجهة تحديات السوق العالمي، بالأخص ما يتعلق بدور هذا المورد في المزيج الطاقوي مستقبلا.
أوضح الخبراء المشاركون في بث مباشر مشترك لإذاعة الجزائر الدولية والإذاعة الروسية "راديو سبوتنيك"، أن الأوضاع الحالية للسوق العالمية في مجال الطاقة عموما والغاز الطبيعي خصوصا تستدعي من المشاركين في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدّرة للغاز المزمع انعقادها ابتداء من الخميس المقبل، بالجزائر العاصمة، العمل على زيادة مستوى التنسيق لاسيما على جميع المستويات بما في ذلك المؤسساتي والتقني والعملي.
في هذا الإطار، اعتبر الخبير الجزائري، محفوظ كاوبي، أن القمة المقبلة ستشهد عملا مكثفا يرمي إلى تقريب الرؤى وصياغة استراتيجيات عملية موحدة لمواجهة المتطلبات الجديدة للسوق الدولية، إلى جانب ترسيخ أسس الحوار مع البلدان المستهلكة من أجل ضمان الإمدادات على المستوى العالمي والحفاظ على توازن السوق.
وأضاف أنه يجب على اللجان المكلّفة بإعداد المقترحات التي ستدرس في هذه القمة أن تتجاوز الإطار الظرفي، وأن تسعى لتأسيس رؤية مشتركة بعيدة الأمد من خلال بناء مؤسساتي يتابع الأسواق ويعمل على استقرارها، وهنا لفت إلى تحدي تمويل الاستثمارات في مجال المحروقات، وتثمين دور الغاز في التحول الطاقوي وتفادي تذبذبات الأسعار.
من جهته، أوضح الخبير اللبناني، عماد عكوش، أن القمة المقبلة من شأنها إنشاء أرضية للتعاون الوثيق بين الدول المنتجة، من خلال إنشاء تصور لكيفيات التنسيق بين استراتيجياتها الغازية والحفاظ على مصالحها المشتركة في السوق، واعتبر أنه من مصلحة كل المشاركين في القمة التوافق على حد أدنى من التصور المشترك لمجابهة التحديات الكبيرة في السوق، بما في ذلك الإنتاج والتسعير وعصرنة التقنيات المستعملة.
وحول دور الجزائر في السوق الطاقوية أكد الخبير اللبناني، أن الجزائر مؤهلة لأن تكون مستقبلا مركزا محوريا لتصدير الغاز الطبيعي، حيث يمكنها ـ فضلا عن صادراتها ـ ضمان ممر لصادرات دول غرب إفريقيا نحو أوروبا، مؤكدا أن هذا الممر سيكون "الأنجع والأقل كلفة بالنسبة للأوروبيين".
وتابع عكوش، قائلا بأن "الجزائر تسير بشكل صحيح وبطريقة مدروسة في إرساء استراتيجيتها لإنتاج وتصدير الطاقة"، حيث أنه وزيادة على قدراتها في مجال المحروقات، ستكون أيضا "مركزا أساسيا للطاقة المتجددة" خلال السنوات العشرة المقبلة.