قال إنه لمس نية حسنة لدى ماكرون ومستشاريه.. الرئيس:

الجزائر لن تتراجع بشأن الذاكرة.. ولن تتخلى عن سيادتها

الجزائر لن تتراجع بشأن الذاكرة.. ولن تتخلى عن سيادتها
  • القراءات: 566
ي. ن ي. ن

❊ لوبي فرنسي ترعرع في الكراهية ويضيع وقته على أمل استرجاع الجنة المفقودة

❊ "قناة الذاكرة" ستنطلق في الفاتح نوفمبر وستتطرق لكل ما يتعلق بالتاريخ

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تمسك وعدم تراجع الجزائر عن استرجاع رفات مقاومي الاحتلال الفرنسي والتي يقارب عددها المائة، فضلا عن الأرشيف الخاص بتلك الفترة من تاريخها، مشيرا إلى أنه لمس لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبعض مستشاريه "استعدادا ونية حسنة لحل هذا المشكل".

وقال رئيس الجمهورية أول أمس، في معرض حديثه عن ملف الذاكرة الوطنية خلال مقابلة مع مسؤولي عدد من وسائل الإعلام الوطنية، إن الجزائر، وبعد استعادتها لجماجم 24 شهيدا ستواصل في هذا المسار.

وأن الخلاف ما بين البلدين يظل قائما طالما أنه يبقى الكثير ينتظر تحقيقه في مجال الذاكرة، في حين تمسك بضرورة الاعتراف بالجرائم المرتبكة في حق الشعب الجزائري من طرف المستمر، ورغم إقراره بأن الأمور المتعلقة بهذا الملف "ليست بهذه البساطة"، إلا أن رئيس الجمهورية أعرب عن تفاؤله بتحقيق المزيد من الخطوات بعد بروز مؤشرات إيجابية في ملف الذاكرة.

وذكر الرئيس بوجود "لوبي ترعرع في الكراهية ويضيع وقته على أمل استرجاع الجنة المفقودة" وهو أمر - مثلما قال - "أعتبره مضيعة للوقت، لأن الجزائر حرة مستقلة ولن تتخلى عن سيادتها".

وذلك على خلفية ما تقوم به هذه الأطراف المعادية للجزائر للتأثير على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وإذ وصف تعيين المستشار والمؤرخ بنجامين ستورا من الطرف الفرنسي حول ملف الذاكرة بالقرار الصائب، شدد رئيس الجمهورية على أن الجزائر لن تتراجع عن شبر واحد من سيادتها وأنها مدركة للخلفيات والدواعي التي تحرك بعض الدوائر الحاقدة، مبرزا "أن حل إشكال الذاكرة هو شرط لتحسين العلاقات بين البلدين.

وبالمقابل، تطرق الرئيس تبون إلى الفئة الأخرى من الفرنسيين الذين "يطالب الكثير منهم بالتوقف عن ممارسة الكراهية تجاه الجزائريين والالتفات بدل ذلك إلى حل المشاكل الداخلية لبلدهم"، مشيرا في سياق ذي صلة بأن "قناة الذاكرة" ستنطلق في الفاتح من نوفمبر المقبل وسيتم من خلالها التطرق إلى كل ما يتعلق بالتاريخ الاستعماري لفرنسا في الجزائر.