أكد أن العلاقات بين البلدين ضاربة في أعماق التاريخ الثوري.. تاشريفت:
الجزائر لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية
- 196
ك. س
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق،عبد المالك تاشريفت، أن العلاقات بين الجزائر وفلسطين ذات جذور ضاربة في أعماق التاريخ الثوري للبلدين، حيث شكلت الثورة التحريرية المباركة مصدر إلهام عميق للمد الثوري الفلسطيني، مشددا على أن الجزائر ستبقى داعمة لكل القضايا التحررية العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
تم أمس، بالجزائر العاصمة، تنظيم ملتقى وطني بعنوان “الجزائر وفلسطين، عهد الوفاء ووحدة المصير”، بمبادرة من المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار، تحت رعاية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين بالجزائر، في إطار إحياء الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة والذكرى الـ37 لإعلان قيام دولة فلسطين بالجزائر.
وفي كلمة قرأها نيابة عنه مدير المتحف الوطني للمجاهد، حسان مغدوري، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق،عبد المالك تاشريفت، أن العلاقات بين الجزائر وفلسطين “ذات جذور ضاربة في أعماق التاريخ الثوري للبلدين”، مشيرا إلى أن الثورة التحريرية المباركة، شكلت “مصدر إلهام عميق للمد الثوري الفلسطيني”. وذكر في هذا السياق بأن الجزائر، “قيادة وشعبا ستبقى وفية للعهد وداعمة لكل القضايا التحررية العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
بدوره أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، في كلمة قرأها نيابة عنه المكلف بالدراسات والتلخيص بالوزارة لطفي خياري، أن الجزائر “لن تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية وستظل وفية لمبادئها التاريخية في نصرة الحق والدفاع عن المستضعفين ودعم كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني”. أما السفير الفلسطيني بالجزائر، فايز أبو عيطة، فقد استذكر في كلمة له خلال هذا اللقاء، المواقف “المشرفة و الشجاعة” للجزائر في دعمها للقضية الفلسطينية، مبرزا بأن الجزائر أضحت “نموذجا يحتذى به في كل العالم”.
من جانبه أبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الأحرار، رياض بوخبلة، الدور الذي يلعبه الشباب والطلبة باعتبارهم “قوة اقتراح ودعم لكل ما يخدم القضايا العادلة في العالم”، مجددا التأكيد على أن دعم الجزائر لفلسطين “لم يكن يوما مرتبطا بظرف سياسي أو لحظة زمنية محددة”. وأشار بوخبلة إلى أن تنظيم هذا الملتقى الذي احتضنته كلية الاعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، يأتي ليعطي “بعدا علميا وثقافيا وإنسانيا لالتزام الجزائر تجاه حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة”.
وتوج الملتقى بجملة من التوصيات تمحورت أساسا حول “تعزيز الدور الجزائري في دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على موقفها الثابت والراسخ تجاه الحق المشروع للشعب الفلسطيني”، مع العمل على”تقوية التعاون الجزائري-الفلسطيني في عديد المجالات لاسيما الأكاديمية، الثقافية وفي ميدان الدبلوماسية الطلابية”.