أكد أن تقديسها الوحدة العربية نابع من تجربتها التاريخية.. قوجيل:

الجزائر لا تكلّ في الدعوة لتوحيد الموقف العربي

الجزائر لا تكلّ في الدعوة لتوحيد الموقف العربي
رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل
  • 101
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر قضية وطنية ودعمها ثابت 

❊ تصوّرات أحادية وبدائل غير مسؤولة لتمييع المشروع الفلسطيني

أكد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، أمس، أن الجزائر لا تكل من الدعوة إلى وحدة الموقف العربي تجاه قضايا الأمة، خدمة لمصالحها وحماية لمكتسباتها، في ظل الكم الهائل من التحديات والأزمات.

أبرز قوجيل في كلمة له خلال افتتاح أشغال المؤتمر 38 للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد بالجزائر العاصمة، تحت شعار "دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية"، قرأها  نيابة عنه رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، ساعد عروس، أن "تقديس الجزائر للوحدة العربية كأداة محورية من أدوات النصر نابع من تجربتها التاريخية في مواجهة الاستعمار الاستيطاني، الذي انتصرت عليه بقوة الوحدة التي دعا إليها بيان أول نوفمبر 1954"، مشيرا إلى أن الجزائر "ترى أنه من واجبها تذكير أشقائها وأصدقائها بعصارة التجربة الثورية الجزائرية التي قامت على الوحدة واليقظة لكل الممارسات التي تستهدفها". 

وقال رئيس مجلس الأمة "رعت الجزائر، بإشراف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اتفاق الوحدة والمصالحة الوطنية الفلسطينية، والذي لطالما دعت إلى تفعيله وإعادة توجيه التركيز على الهدف الأوحد للنضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال، لا سيما بعد تصعيد العدوان الدموي الصهيوني في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وارتكابه لإبادة جماعية مريعة لم تفرق بين الفصائل، بل وحّدت الجميع تحت القصف والردم والأنقاض".

وذكر قوجيل بأن القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر قضية وطنية ودعمها للشعب الفلسطيني ثابت ودائم وغير مشروط، منوّها  بالمساندة العربية للجهود الدبلوماسية الجزائرية بتوجيه وإشراف من رئيس الجمهورية منذ تولي الجزائر عضوية مجلس الأمن الدولي من أجل دحض بدائل الحلول الصهيونية للقضية وتمكين فلسطين من عضوية كاملة في الأمم  المتحدة.

وسجّل قوجيل، اعتزاز الجزائر باحتضانها للمؤتمر 38 للاتحاد البرلماني العربي وبكل مبادرة من شأنها "تعزيز التعاون العربي المشترك بكل أبعاده، الرسمية والشعبية، من أجل التباحث حول أمهات القضايا العربية في ظرف إقليمي ودولي غاية في التوتر والخطورة"، محذّرا من "المحاولات المستميتة والممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول إقصائية مجحفة تقضي على ما تبقى من فرص حقيقية ومنصفة لإنهاء الصراع، وهي تجسيد حلّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما تنصّ عليه قوانين الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

ونبّه إلى "خطورة الانتشار المدروس لتصوّرات أحادية وبدائل غير مسؤولة تسعى إلى تمييع المشروع الوطني الفلسطيني والتراجع عن مبدأ الأرض مقابل السلام واستبداله بوهم التوطين مقابل الوصاية"، ودعا إلى "مواصلة التوافق والتعاون والتنسيق حتى بلوغ الغاية المنشودة".