خلال تدشين المقر الجديد لسفارة بلاده في الجزائر.. وزير الخارجية الصومالي:

الجزائر قوة إقليمية وصوت محترم على الساحة الدولية

الجزائر قوة إقليمية وصوت محترم  على الساحة الدولية
وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية للجمهورية، السيد أحمد عطاف - وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية الصومال الفدرالية، السيد عبد السلام عبدي علي
  • 134
ق. س ق. س

❊ الجزائر شريك لا غنى عنه وداعم ثابت للصومال في أوقات التحدّي 

❊ منصوري:  المقر الجديد جسر للتواصل ورمز حي على متانة الروابط الأخوية 

تم أول أمس، بالجزائر العاصمة، تدشين المقر الجديد لسفارة جمهورية الصومال الفدرالية بالجزائر، بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، عبد السلام عمر عبدي علي.

وأوضحت منصوري، في كلمة لها بالمناسبة أن هذا المقر الذي "يحمل تدشينه في طياته رمزية كبيرة ودلالات عميقة، ليس مجرد مبنى دبلوماسي بل هو جسر جديد للتواصل ومنبر لتعزيز التعاون، ورمز حي على متانة الروابط الأخوية التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين".

وأضافت أن هذه المحطة البارزة تأتي في إطار زيارة رسمية لوزير الخارجية الصومالي، والتي أجرى خلالها محادثات مثمرة مع عدد من كبار المسؤولين الجزائريين، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشارك خاصة في سياق عضوية كل من الجزائر 

والصومال في مجلس الأمن الدولي، وما يتيحه ذلك من فرص إضافية للتشاور والتنسيق حول القضايا المدرجة في جدول أعمال المجلس.

وفي السياق ذاته، أكدت منصوري، أن الجزائر والصومال جمعتهما عبر التاريخ روابط أخوية صادقة وتضامن في السرّاء والضرّاء، وتعاون في المحافل الإقليمية والدولية دفاعا عن القضايا العادلة.

وتابعت قائلة "ونحن نحتفل بافتتاح هذا المقر الدبلوماسي الجديد، فإننا نؤكد عزمنا المشترك على مواصلة هذا النّهج وتوسيع آفاق التعاون بما يخدم مصالح شعبينا ويسهم في استقرار وازدهار منطقتنا، ويعزّز العمل الإفريقي المشترك في الدفاع عن قضايا قارتنا وتحقيق تطلعاتها نحو السلم والتنمية".

من جهته أكد الوزير عبد السلام عبدي علي، أن هذه المناسبة "تمثل معلما هاما في العلاقة الأخوية الدائمة بين الصومال والجزائر، وهي تدل على التزامنا الثابت بالارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى مستويات غير مسبوقة"، مشيرا إلى أن هذا "أكثر بكثير من مجرد افتتاح بعثة دبلوماسية، إنه تجسيد مادي لقرابة عميقة الجذور وتاريخ ومصير مشترك بين بلدينا وشعبينا".

كما يأتي هذا التدشين -يقول- الوزير عبد السلام عبدي "في وقت تخطو فيه الصومال بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، خطوات كبيرة في بناء الدولة والأمن والانتعاش الاقتصادي"، مضيفا أن الجزائر بصفتها "قوة إقليمية وصوتا محترما على الساحة العالمية شريك لا غنى عنه".

واستذكر وزير الخارجية الصومالي، بالمناسبة دعم الجزائر الثابت للصومال في أوقات التحدّي، مبرزا أن هذا التضامن لم يكن دبلوماسيا فحسب، بل كان تعبيرا عن الروابط الأخوية العميقة بين شعبي البلدين. يذكر أن مراسم التدشين جرت بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الجزائر.