لأدوارها في تقريب وجهات النظر داخل "أوبك +".. مختصون يجمعون:

الجزائر فاعل رئيسي في الدبلوماسية النفطية

الجزائر فاعل رئيسي في الدبلوماسية النفطية
  • القراءات: 381
سليم. م سليم. م

أكد خبراء ومختصون في الشأن الاقتصادي على الدور الريادي والفعال الذي تلعبه الجزائر في مجال الدبلوماسية الطاقوية، وهو ما مكنها، حسبهم، من أن تكون عنصرا مهما في دعم الحوار وتقريب وجهات النظر بين أعضاء أوبك+. وفي هذا الصدد، أوضح الخبير الطاقوي أحمد طرطار، الثلاثاء، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الجزائر نجحت في تقريب وجهات النظر بين أعضاء منظمة" أوبك+" مبرزا الأهمية الكبيرة لاتفاق الجزائر في استقرار سوق النفط وهو ما يسهم في المحافظة على كل مصالح المجموعة داخل المنظمة. 

من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني على الحنكة الدبلوماسية الطاقوية التي تتمتع بها الجزائر والتي ساهمت حسبه في ضبط توازنات أوبك وأوبك بلس وما نتج عنه من  توازنات في الإقتصاد العالمي. واسترسل المتحدث ذاته بالقول "الجزائر لديها قدرة كبيرة على التواصل مع الجميع خصوصا في الظروف الاستثنائية فهي دائما تبحث عن الحلول التوافقية طويلة المدى حيث أن الدور المحوري للجزائر هو انجاح مساعي أوبك ليس فقط أثناء ترؤسها لمؤتمر المنظمة". من جانبه، كان قد أبرز الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الكويتي هيثم الغيص، الثلاثاء الماضي، دور الجزائر الفعّال والبارز نفطياً واقتصادياً، والمنجزات النوعية التي حققتها في ضبط توازنات "أوبك" و"أوبك بلوس"، وتبعات ذلك على توازنات الاقتصاد العالمي.

في حوار بثّه التلفزيون العمومي، نوّه الغيص إلى دور الجزائر الفعّال في أوبك منذ انضمامها عام 1969، واحتضانها القمة الأولى لقادة "أوبك" عام 1975، فضلاً عن دعمها للحوار البنّاء وتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء في جميع الأزمات والتحديات التي مرّت عليها المنظمة، مشيراً إلى اتفاق وهران سنة 2008، بعد الانهيار الذي شهدته أسواق النفط، كما شدّد على أنّ اللبنة الأولى لاتفاق "أوبك +" كانت من الجزائر في 28 سبتمبر 2016، حين خرجت الدول المنتجة للنفط ونظيراتها الصناعية المستهلكة، باتفاق شكّل الأرضية للاتفاق الحالي لدول "أوبك +".  

وفي أول ظهور إعلامي له منذ توليه إدارة شؤون "أوبك"، الاثنين، ركّز أمين الأوبك على أنّ اتفاق الجزائر 2016 كانت له تبعاته الهامة على الدول الصناعية والنفطية، ومنح توازناً للاقتصاد العالمي من حيث استقرار أسعار النفط، والتي يتم جني ثمارها منذ فترة، ما يستوجب إسداء شكر كبير للجزائر. وتقدّم الغيص بعبارات الشكر والامتنان إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والحكومة الجزائرية على دعم ترشحه لرئاسة منظمة أوبك منذ جانفي الماضي. ولفت الغيص إلى أنّ الأسواق النفطية لم تتعاف إلى حد الآن من تداعيات تمدّد جائحة كورونا، مشيراً إلى وجود "حالة تعافي نسبي وليس تام"، مضيفاً: "تحديات كورونا تلقي بظلالها على بورصة النفط".