دعا لتقارب استراتيجي بين تحالف "أوبيب+" وبلدان المنتدى.. آيت لاوسين:
الجزائر فاعل جاد في تطوير الغاز وتجارته عالميا

- 267

❊ قمة الغاز بالجزائر تكتسي أهمية جيوسياسية مقابل تهديدات التموين
❊ إعادة بناء العلاقة بين المصدرين والمستوردين
أكد الخبير الدولي والوزير الأسبق للطاقة، نورالدين آيت لاوسين، على أهمية القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز التي ستحتضنها الجزائر بين 29 فيفري و2 مارس المقبل، لا سيما في ظل السياق الجيوسياسي العالمي الحالي، والتهديدات التي تطال التموين، ودعا إلى خلق "تقارب استراتيجي" بين تحالف "أوبيب+" وبلدان المنتدى التي تحوز على 70% من احتياطي الغاز العالمي.
اعتبر الخبير الدولي، في حوار مع وكالة الأنباء، أن "القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز التي ستحتضنها الجزائر، جد هامة نظرا للسياق الجيوسياسي العالمي الحالي والتهديدات التي تطال التموين الطاقوي العالمي على المدى البعيد، خاصة في ظل انخفاض الصادرات الروسية والأهمية المتزايدة للغاز الطبيعي في سد الاحتياجات على المستوى العالمي".
وذكر بأن عقد هذا الاجتماع يعكس الإرادة في تعزيز عمل المنتدى بغية حماية مصالح البلدان المصدرة، وتشجيع التوسع في استخدام الغاز الطبيعي، مشيدا بالمكانة الهامة للمنتدى في صناعة الغاز العالمية، لأنه يحوز على 70% من احتياطات الغاز المؤكدة القابلة للاسترجاع، ناهيك عن مساهمته في أكثر من 50% من المبادلات العالمية لهذا المورد.
ويرى الوزير الأسبق، أن رهان هذا الاجتماع واضح بالنسبة للجزائر، وهو ضمان نجاح القمة، ما سيعود بالنفع على الجزائر التي تعد "فاعلا جادا في مجال تطوير الغاز الطبيعي وتجارته على المستوى العالمي"، وتابع بأن الجزائر تملك "خبرة واسعة في مجال تطوير الغاز الطبيعي المسال وإنشاء أنابيب الغاز البحرية ووضع عقد متوازن للبيع على المدى البعيد لازال إطاره ساريا إلى يومنا هذا".
وأوضح آيت لاوسين، في رده على سؤال بخصوص النتائج المتوخاة من القمة، والتي ستتوج بإعلان الجزائر، أن "الاتفاق ينبغي أن يبرز الأهداف المشتركة بين تحالف الأوبيب+ ومنتدى البلدان المصدرة للغاز، وهو ما يتطلب تقاربا استراتيجيا"، وأضاف أن الدول الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز الذين ينتمون في مجملهم لدول الجنوب "يساورها القلق، وهي محقة في ذلك، بشأن تعزيز مكانة الغاز"، معتبرا أنه مع المعطيات الجديدة لسوق الغاز التي تخصص مكانة هامة للغاز الطبيعي في برامج مكافحة الاحتباس الحراري مقارنة مع الطاقات الأحفورية الأخرى، فإن الوقت "يبدو مناسبا لإعادة بناء العلاقات التجارية بين مصدري ومستوردي الغاز الطبيعي، لذا يتوجب على المنتدى القيام بخطوة في هذا الصدد".
وأشار ذات المتحدث، إلى أن المنتدى مدعو حاليا لممارسة نفوذ أكبر في السوق المرتبط أساسا بـ"تطوّر أسعار النفط التي تتحكم فيها الأوبيب، وتحدّد بصفة جزئية أو كلية على أساس الأسعار التي تنشرها المحاور النفطية في الأسواق الحرة".