توجد الجزائر ضمن أولى الدول الإفريقية التي تمتلك أكبر احتياطات للنفط والغاز قاريا، ما يؤهلها لأن تستمر في إمداد القارة والعالم بالطاقة مستقبلا كأحد أبرز الفاعلين ضمن المنطقة الإفريقية، التي يرتقب أن تلعب دورا أكبر في هذا المجال، بفضل الاستثمارات والاكتشافات الجديدة التي ينتظر أن تحققها. 

كشفت بيانات وكالة الطاقة الدولية حول القدرات الطاقوية لإفريقيا عن بلوغ احتياطيات النفط المؤكدة في القارة السمراء نحو 124 مليار برميل، من بينها 12,2 مليار برميل في الجزائر التي صنفت في المرتبة الثالثة إفريقيا، بعد ليبيا بأكثر من 48 مليار برميل ونيجيريا بـأكثر من 37 مليار برميل.

وأنتجت إفريقيا أكثر من 7 ملايين برميل يوميا من النفط في عام 2024، ويتوقع انخفاض طفيف في إنتاجها حتى عام 2035، ليرتفع مجددا إلى نفس المستوى في عام 2050 وفقا لاستراتيجية الإنتاج المشترك، حيث أشارت الوكالة إلى إطلاق عدة دول إفريقية، من بينها الجزائر لجولات تراخيص جديدة، وتقوم بمراجعة الشروط المالية لجذب استثمارات جديدة، وهو ما مكن من تحقيق عديد الاكتشافات النفطية.

وفي مجال الغاز، تقدر الاحتياطات الإفريقية المؤكدة بنحو 19 تريليون متر مكعب نهاية العام الماضي، وتتوفر الجزائر على 4,5 ترليون متر مكعب منها، في الصف الثاني بعد نيجيريا التي تقدر احتياطاتها بـ5,98 مليار متر مكعب. ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز في إفريقيا إجمالا بمقدار 30 مليار متر مكعب بحلول عام 2035، مع تعويض الزيادات في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عن الانخفاضات المسجلة في بلدان شمال إفريقيا، وتمت الإشارة في هذا السياق إلى فتح الجزائر لمساحات استكشاف جديدة في محاولة لتنشيط الاستثمار الأجنبي. 

واستنادا إلى بيانات وكالة الطاقة الدولية، تقدر موارد النفط التقليدي القابلة للاستخراج تقنيا في إفريقيا بـ306 مليار برميل. كما تكشف خريطة موارد الغاز المتبقية في القارة وجود 50 تريليون متر مكعب من الغاز التقليدي، ونحو 10 تريليونات من الغاز الحبيس فضلا عن 40 تريليون من الغاز الصخري.