تضع كل قدراتها وبُناها التحتية في خدمة المشروع الإفريقي.. بوغالي:

الجزائر شريك موثوق في بناء مستقبل إفريقيا

الجزائر شريك موثوق في بناء مستقبل إفريقيا
رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي
  • 60
ع. م ع. م

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، أمس، أن الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أثبتت نفسها كشريك موثوق في بناء مستقبل إفريقي موحّد، من خلال مواقفها الثابتة ومبادراتها التنموية، وأنها تضع كل قدراتها وبُناها التحتية في خدمة المشروع التكاملي الإفريقي المشترك.

أوضح بوغالي في افتتاح يوم برلماني حول "رهان التكامل الاقتصادي الإفريقي، نحو شراكة فعالة"، بحضور رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري وعدد من أعضاء الحكومة، وإطارات سامية في الدولة، رؤساء الهيئات الاقتصادية، ممثلي السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالجزائر ومتعاملين اقتصاديين، أن "الجزائر، أثبتت دورها كشريك في بناء مستقبل القارة، من خلال تمسّكها بانتمائها الإفريقي وإيمانها بأن نهضة القارة لا تتحقق إلا بوحدة أبنائها وروح التضامن التي صنعت مجد نضالها التحرري عبر التاريخ". في هذا السياق، ذكر بوغالي أن الجزائر تضع كل قدراتها وبُناها التحتية وواجهتها البحرية المتوسطية في خدمة المشروع الإفريقي المشترك، مؤكدا أن مشاريعها الكبرى كالطرق والربط الطاقوي والألياف البصرية، تمثل شرايين حيوية لتعزيز المبادلات التجارية بين شمال القارة وجنوبها وبينها وبين أوروبا، وتقوية الروابط الاقتصادية والتنموية بين دول وشعوب القارة.

كما أشار إلى أنّ الجزائر كانت من أوائل الداعمين لمسار التنمية الإفريقية، مذكرا بأن هذا التوجه تم ترسيخه من خلال احتضان البلاد للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية كتأكيد على انخراطها في مشروع التكامل القاري، إلى جانب استعدادها لاحتضان مؤتمر إفريقي حول الإنتاج المحلي للأدوية والتكنولوجيات الصحية بنهاية الشهر الجاري، والذي يهدف إلى "تعزيز الأمن الصحي وتطوير الصناعة الدوائية المحلية، إضافة إلى  المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، الذي يؤكد دورها ومكانتها كفضاء حاضن للمبادرات الريادية في القارة".

في نفس الإطار، أكد رئيس المجلس وفاء الجزائر لالتزاماتها الإفريقية وعزمها على مواصلة دعم كل المبادرات الرامية إلى توسيع التعاون الاقتصادي وتعزيز الشراكات القارية، وبناء منظومة قانونية ومؤسساتية قادرة على مواكبة التحوّلات العالمية الكبرى. وشدد على التزام المجلس الشعبي الوطني بتعزيز التعاون البرلماني الإفريقي وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية دعما لجهود التكامل القاري، مبرزا  في هذا السياق الدور المحوري للبرلمانات الإفريقية في إرساء إطار قانوني ومؤسساتي قوي، يترجم الاتفاقيات إلى تشريعات وآليات تنفيذ فعالة تواكب مسار التكامل الاقتصادي. أما بخصوص اللقاء، اعتبر بوغالي بأنه يعكس التوجه السياسي للجزائر نحو تعزيز حضورها في إفريقيا وتعميق التضامن القاري، علاوة على كونه فرصة لتأكيد الانخراط الجماعي في المشروع الإفريقي الموحّد، "بما يساهم في بناء اقتصاد إفريقي قوي، متكامل، متضامن، ومستقل القرار".

من جهتها، لفتت رئيسة لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس، سميرة برهوم، إلى أهمية اللقاء في الوقوف على الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الأهداف الاقتصادية الكبرى ودعم أواصر التكامل بين دول القارة الإفريقية. وأبرزت الثروات الطبيعية الهائلة والقوى البشرية التي تزخر بها القارة الإفريقية، وكذا ضرورة العمل على دعم التجارة بين دول القارة، مؤكدة أن الجزائر عمدت على تعزيز مكانتها كحلقه أساسية في تحقيق التكامل والعمل على جعل قارة إفريقيا ككتلة موحّدة.