فيما تباحث لعمامرة مع العديد من نظرائه بنيويورك.. مسؤولة أمريكية:

الجزائر شريك قوي لإحلال السلام في المنطقة

الجزائر شريك قوي لإحلال السلام في المنطقة
  • القراءات: 456
ناصر. ح ناصر. ح

❊مواقف ثابتة وقراءات موضوعية لمختلف التحولات الدولية

أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أول أمس، لقاءات ثنائية مع نظرائه من مالطا وسانت لوسيا  وألمانيا الاتحادية وبلغاريا وكرواتيا، على هامش مشاركته في الأشغال المتواصلة للشق رفيع المستوى للدورة الـ77 للجمعية العامة المنعقدة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. 

واستقبل لعمامرة، أيضا المسؤولة الأمريكية في وزارة الخارجية المكلفة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بربارا ليف، وعقد جلسة عمل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.

فضلا عن استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، شكلت هذه اللقاءات فرصا متجددة لتأكيد المواقف الجزائرية الثابتة وقراءتها الموضوعية لمختلف المستجدات على الصعيدين الدولي والإقليمي، إلى جانب جهودها الرامية للمساهمة في ترقية السلم والاستقرار وبلورة حلول سلمية للأزمات.

من جهتها، أشادت المسؤولة الأمريكية بربارا ليف بالجزائر بوصفها شريكا قويا في إحلال السلم والأمن في المنطقة والقارة الإفريقية، في ختام لقاء ثري جمعها مع الوزير لعمامرة تم خلاله التركيز على جهود الجزائر ومساعيها على الصعيدين العربي والإفريقية خدمة لأهداف السلم والاستقرار.

وكان للعمامرة نشاطا مكثفا خلال مشاركته على رأس وفد هام في أشغال الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة الـ77 للجمعية العامة التي افتتحت الثلاثاء، حيث أشرف على إطلاق حملة ترقية ترشيح الجزائر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025، حيث تم تنصيب لافتات بمقر الأمم المتحدة لعرض الترشيح، مع التركيز على استعداد الجزائر لتقديم مساهمة نوعية في أنشطة المجلس عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وشدد لعمامرة بالمناسبة، على التزام الجزائر بمبادئها ومواقفها المتوازنة والمبنية على رؤيتها الموضوعية لحل الأزمات عبر السبل السلمية ،كما شارك في أشغال اجتماع وزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية الدولية، التي تم تأسيسها بمبادرة من الرئيس الصيني من أجل تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة في مجال التنمية وذلك في سياق جائحة كوفيد-19، حيث ، أكد خلال الاجتماع على ضرورة تبني مقاربة عملية تركز بشكل خاص على البلدان النامية المتضررة من الأزمة الغذائية، وشدد على ضرورة حشد التمويلات اللازمة لتنفيذ أجندة 2030، داعيا في ذات السياق إلى تعزيز مكافحة التدفقات المالية غير القانونية والفساد وتبييض الأموال.  كما جدد لعمامرة التأكيد على قناعة الجزائر بضرورة وضع هيكل دولي جديد لتحقيق تعاون أكثر فعالية في مجال التنمية على أسس المساواة السيادية بين الدول والأخذ بعين الاعتبار انشغالات الدول النامية.