الأفارقة يشيدون بدورها في إعلاء صوت القارة
الجزائر شريك استراتيجي في تسوية النزاعات في إفريقيا
- 108
مليكة. خ
أشاد المشاركون في أشغال الندوة 12 الرفيعة المستوى للسلم والأمن في إفريقيا (مسار وهران) التي اختتمت أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بدور الجزائر في توحيد الصوت الإفريقي ودعم قضايا القارة خلال عهدتها بمجلس الأمن الأممي، فضلا عن دعواتها لإصلاح هذه الهيئة لضمان الإنصاف للدول المستضعفة وإشراكها في صنع القرار الدولي.
ثمّن مفوض الاتحاد الافريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بانكول إديوي بمخرجات الندوة التي سلطت الضوء على التحوّلات التي تعرفها القارة في ظل التجاذبات الدولية بفعل تنامي التحديات الأمنية والتهديدات العابرة للحدود وفي مقدمتها الإرهاب والجريمة العابرة للحدود فضلا عن تقلبات الأوضاع السياسية. وأشار إلى أن لقاء الجزائر شدّد على ضرورة تعزيز القدرات العملياتية لهيئات السلم والأمن، فضلا عن تفعيل الشراكة مع الأمم المتحدة ومختلف الفاعلين الدوليين لدعم جهود الأفارقة في معالجة بؤر التوتر، منوّها بالدور الذي تضطلع به الجزائر في دعم السلم والامن في إفريقيا، باعتبارها شريكا استراتيجيا في تسوية بؤر التوتر في القارة. كما أوضح إديوي أن الندوة تسهم بشكل كبير في إيجاد الرؤية الإفريقية المشتركة من أجل التحرك على مسار إيجابي نحو التعامل مع القضايا التي تؤرق إفريقيا وأن مثل هذه اللقاءات تمكن من إيجاد حلول لهذه القضايا المعقدة، خاصة الإرهاب وتأثير التغيرات المناخية.
بدوره ثمّن وزير خارجية كوت ديفوار، كاكو ليون أدوم، نوعية النقاش الذي ميز الندوة، "كونه سلط الضوء على التحديات التي تواجه القارة أمنيا، سياسيا واقتصاديا، مؤكدا على ضرورة تبني رؤى استراتيجية لمعالجة الملفات المعقدة على غرار الإرهاب، الجريمة المنظمة والتدخلات الأجنبية". ودعا الوزير الإيفواري، المشاركين إلى الدفاع عن أولويات القارة في اطار مجموعة (أ3) بمجلس الأمن في سياق إشراك الدبلوماسية الإفريقية في المجموعة الدولية، كما شدد على ضرورة تعزيز دور قوات حفظ السلام من خلال توسيع صلاحياتها وضمان تمويلها، حتى يتسنى لها القيام بدورها في نشر السلام.
ووجه المتحدث شكره للجزائر التي جمعت الأفارقة من أجل مناقشة مصيرهم، مبرزا دورها المحور في إعلاء صوت إفريقيا عبر المحافل الدولية. للإشارة، ركزت الندوة على جملة من التدابير المتخذة في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، فضلا عن تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي في هذا المجال عبر وضع استراتيجيات مشتركة لمواجهة الخطر الذي يهدّد أمن واستقرار القارة الإفريقية، وإبراز خطر التدخلات الأجنبية والتغييرات غير الدستورية