رمز للحرية وثابتة في مساندة القضايا العادلة.. الوزير الأول:

الجزائر ستبقى وفية لكل من ناصرها خلال معركة الشرف ضد المستعمر

الجزائر ستبقى وفية لكل من ناصرها خلال معركة الشرف ضد المستعمر
الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان
  • القراءات: 381
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

لن نتخلى عن تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وفلسطين

طلائع جيش التحرير الوطني حملت السلاح للدفاع عن النفس

أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أمس الثلاثاء، أن الجزائر ستظل وفية لكل من ناصرها ووقف إلى جانبها في محنتها إبان الثورة التحريرية المجيدة، ومن انحاز لقضية عادلة ضد احتلال استيطاني شوّه المعالم والقيم. وأوضح السيد بن عبد الرحمان، خلال إشرافه، أمس، على افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول أصدقاء الثورة تحت شعار "الثورة الجزائرية: موطن إشعاع للقيم الإنسانية وجسر للصداقة بين الأمم"، أن الجزائر بأجيالها المتعاقبة، ستظل وفية لكل من ناصرها ووقف إلى جانبها في محنتها خلال معركة الشرف، وستورث قيم الإخلاص والوفاء لبناتها وأبنائها البررة، مشيرا إلى أن مثل هذه القيم هي جسر التواصل بين الأمم والضامن الأكيد لزرع المحبة والتعاون والرقي والسلام العالمي.

وأضاف الوزير الأول، أن الجزائر ستبقى رمزا للحرية، ثابتة على نهجها القويم لمناصرة القضايا العادلة في العالمي، وهو تعبير عن الوفاء للمبادئ التي مكنت الشعب الجزائري من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره، الذي تجسد في مواقفها الداعمة للشعوب المتطلعة للتحرر من الاستعمار وقناعتها الراسخة، بأن إرادة الشعوب سيدة في كل الظروف، وأن حقها في تقرير مصيرها لا يجوز أن يصادر مهما كانت المسوغات، لاسيما استكمال مسار تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة إفريقية، وهي أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ومساندة الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعلى الصعيد ذاته، أكد السيد بن عبد الرحمن، أن الشعب الجزائري عانى من كل أصناف العذاب والمعاناة، وأنهم وحدهم  الأوفياء للقيم السامية والمواقف النبيلة الذين ناصروا الثورة التحريرية المجيدة وانحازوا لقضية عادلة ضد احتلال استيطاني شوّه المعالم والقيم، وهذا ما جسده أحد أصدقاء الثورة التحريرية حيث قال إن الإذلال الذي كان يعيشه الجزائريون جعلنا ننضم إلى معسكر التاريخ.

وصرح الوزير الأول بالقول: "انقضت ستون عاما عن افتكاك الحرية واسترجاع السيادة الوطنية في 5 جويلية 1962، وبناء صرح الدولة الوطنية، والجزائر ما فتئت تحافظ على عهد كل النساء والرجال الذين آزروها وضحوا في سبيل نصرتها من كافة البلدان والقارات على اختلاف انتماءاهم العقائدية وتعدد السنتهم وتنوع إيديولوجيتهم ومقاماتهم الاجتماعية" وأضاف: "أن أصدقاء الثورة الجزائرية جسّدوا بمواقفهم النبيلة صحوة الضمير الإنساني، وهو الأمر الذي اعطى للثورة الجزائرية العظيمة صبغتها الإنسانية والعالمية فتمكنت بهذه الصفات من إحداث شرخ وفصل بين نزيف منظومة الاستعمار القديم المتجدد وبين حقوق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وصون كرامتها وانتزاع حريتها، حيث لم تكن مجرد انتفاضة او تمرد لمجموعات خارجة عن القانون كما كان يزعم المستعمر ويروج له في المحافل الدولية في محاولة لتغليط الراي العام العالمي".

وخلال كلمته شدد الوزير الأول أن الثورة التحريرية الجزائرية العظيمة، هي ثورة إنسانية دفعت عن الحقوق المشتركة والحقوق الطبيعية كالحق في الحياة، ونبذ العنصرية ووقف الاستغلال المتوحش للشعوب ونهب ثرواتهم، ولم تلجا طلائع جيش التحرير الوطني لحمل السلاح الا كوسيلة للدفاع عن النفس وعن الأرض وعن العرض بعد أن استنفذت كل أساليب المقاومة الشعبية وجميع الطرق السلمية والمطالب المشروعة على مدى قرن وربع قرن من الزمن سن فيها المستعمر قوانين جائرة، واستخدم فيها أساليب وحشية لإخضاع الشعب الجزائري وسعى فيها لتمزيق وحدة النسيج الاجتماعي والمساس بالوحدة الترابية المقدسة .

المحتل الفرنسي قابل سلمية الجزائريين بوحشية

وأضاف الوزير الأول، مؤكدا أنه في تلك الفترة، كان هناك نضج في عقول وافئدة طلائع من الحركة الوطنية للتخطيط لثورة عارمة افصحت في بيانها التاريخي بيان أول نوفمبر 1954 المجيد عن خلفيات الفعل الثوري وأسبابه وأهدافه داعية المحتل بأساليب سلمية وحضارية الى الاعتراف بها، مشيرا إلى أن المستعمر قابل ذلك بجرائم منتظمة ضد الانسان والطبيعة قل ما عرفها التاريخ الحديث، ولهذه الأسباب وغيرها تعاطفت معظم شعوب المعمورة أفرادا ودولا مع قضيتنا الشرعية العادلة فهزم البعد الإنساني في الثورة، غطرسة المحتل وحلفائه .

وعلى صعيد ذي صلة، جدد السيد بن عبد الرحمان، التأكيد على الإسهامات الكبيرة للثورة الجزائرية وثورات أخرى، التي أعادت رسم معالم أخرى جديدة جيوسياسية واستراتيجية للتعايش السلمي بين الأمم، حيث ستطل الأجيال المتعاقبة وفية لكل من ناصرها ووقف الى جانبها في محنتها خلال معركة الشرف وستورث قيم الإخلاص والوفاء لبناتها وأبنائها البررة لأن مثل هذه القيم هي جسر التواصل بين الأمم وزرع المحبة والتعاون والرقي والسلام العالميين، مشدّدا أن الجزائر ستبقى كما كانت رمزا للحرية ثابتة على نهجها القويم لمناصرة القضايا العادلة في العالم، وهو تعبير للوفاء للمبادئ التي مكنت الشعب الجزائري من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره وينطوي دفاعها عن هذا المبدأ.