استعرض بدار السلام إنجازاتها لتنويع المصادر وتقاسمها مع الشركاء.. عرقاب:
الجزائر رائدة في الطاقة إفريقيا وعالميا

- 212

❊ تلبية الطلب المحلي من الكهرباء وتصدير الفائض
❊ ربط 20 مليون منزل بالكهرباء والغاز الطبيعي
❊سعي جزائري لربط دول الجوار بالكهرباء لتسهيل تبادل الطاقة
❊ تصدير 30 مليار م 3 من الغاز سنويا إلى أوروبا والكهرباء قريبا
أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أن الجزائر تعتبر من الدول الرائدة في قطاع الطاقة على مستوى القارة الإفريقية والعالم، مبرزا الإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال.
قال عرقاب خلال مشاركته في الورشة الوزارية حول السياسات الطاقوية في أفريقيا تحت شعار "السياسات والإصلاحات لتحويل قطاع الطاقة في إفريقيا"، تحسبا لانعقاد قمة رؤساء الدول الإفريقية حول الطاقة بالعاصمة التنزانية دار السلام، إن الجزائر حققت تقدما ملحوظا في تطوير قطاع الطاقة، مستعرضا بالأرقام ما حققته الجزائر من إنجازات هامة شملت عدة مجالات طاقوية، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وتطرق الوزير إلى إنجاز العديد من محطات توليد الكهرباء الحديثة وهو ما سمح برفع إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في الجزائر إلى 28 جيغاواط، ما يجعلها قادرة على تلبية الطلب المحلي بالكامل وتصدير الفائض، كما تم ربط أكثر من 12 مليون منزل بالكهرباء و8 ملايين منزل بالغاز الطبيعي، مما رفع نسبة التغطية بالكهرباء إلى أكثر من 99 بالمائة وبالغاز إلى 70 بالمائة.
وأشار عرقاب إلى جهود الجزائر المستمرة في تحديث شبكة الكهرباء الوطنية وتعزيز بنيتها التحتية لنقل وتوزيع الطاقة، حيث تم إطلاق مشاريع ضخمة لإنشاء خطوط نقل كهرباء عالية التوتر تمتد لأكثر من 5000 كيلومتر، مما سيسهم في ربط الولايات الجنوبية خاصة الحدودية بالشبكة الوطنية، كما تم توسيع شبكة الكهرباء الوطنية التي تمتد الآن على 35000 كيلومتر.
وبالنسبة لدور الجزائر في الربط الإقليمي للطاقة على الصعيد الإقليمي، أشار الوزير إلى سعيها للربط الكهربائي مع دول الجوار، حيث تم تنفيذ خط مع تونس بقدرة 400 كيلو فولط، مما سيسهم في تسهيل تبادل الطاقة بين البلدين، وتعمل الجزائر على توسيع هذا الربط مع ليبيا، وهو ما سيسهم في تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الكهرباء.
وبخصوص التعاون مع أوروبا والتكامل مع القارة الأفريقية، تحدث عن تنفيذ مشاريع لربط الشبكة الكهربائية مباشرة مع أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، مسجلا بأن هذا المشروع سيسمح للجزائر بتصدير الكهرباء إلى أوروبا وزيادة التنوع في مصادر الطاقة لدى الدول الأوروبية، كما أكد على أهمية الربط الكهربائي بين الجزائر والدول الأفريقية، مع خطط لتوسيع التعاون الإقليمي وزيادة التبادل الكهربائي من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتطرق الوزير كذلك إلى المشاريع الكبرى لتصدير الغاز، مؤكدا أن الجزائر تعمل على تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء الذي سيربط نيجيريا بالجزائر مرورا بالنيجر، والذي سيمكن من تصدير 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى الأسواق الأوروبية، وقال في هذا الصدد أن المشروع يحظى بدعم الاتحاد الأفريقي والبنك الإفريقي للتنمية، ويعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل في القارة.
وفي مجال الانتقال الطاقوي وحماية البيئة، أبرز عرقاب أن الجزائر تعزز من استخدامها للطاقة المتجددة والهيدروجين بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال برنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة، حيث سيتم إنجاز 15000 ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030. كما أضاف أن الجزائر تولي اهتماما كبيرا للاستثمار في التكنولوجيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، لتحسين كفاءة الإنتاج وتوزيع الطاقة.
وفي هذا الصدد تحدث عن تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية من خلال موصله دعم الجزائر للتعاون مع الدول الإفريقية، لاسيما عبر نقل الخبرات وتدريب الكوادر الفنية في مختلف المجالات المتعلقة بالطاقة، بما في ذلك النفط والغاز والطاقة المتجددة. وجدد الوزير التزام الجزائر بتعزيز التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة، مشيدا بمبادرة "المهمة 300" التي تهدف إلى توفير الطاقة لـ300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة.