قال إنّ اختيارها لاحتضان لقائهم لم يكن صدفة.. رئيس الاتحاد الدولي للمحضرين:
الجزائر دولة معروفة بمواقفها والتزامها بالسلم واحترام الشعوب

- 116

❊ المطالبة بقانون إفريقي موحّد للمحضرين القضائيين
أشاد رئيس الاتحاد الدولي للمحضرين القضائيين مارك شميتز، أمس، بمواقف الجزائر القائمة على قيم الانفتاح والحوار، وجهودها من أجل تطوير المهنة ومرافقة منتسبيها، مؤكدا بأن اختيار الجزائر لاحتضان اللقاءات الأفرو – أوروبية للمحضرين القضائيين لم يكن صدفة، بل هو نابع من مكانتها كدولة معروفة بمواقفها والتزاماتها وبقيم الحوار والسلم والكرامة واحترام الشعوب.
أوضح شميتز في افتتاح اللقاءات الأفرو – أوروبية للمحضرين القضائيين بالجزائر، تحت شعار "دور المحضر القضائي في المجتمع"، بأن اختيار الجزائر لاحتضان هذا الحدث جاء من منطلق هيبتها، مشيرا إلى أن "الجزائر تذكر دائما بأن العدالة ليست مجرد مؤسسة، بل قيمة كونية متأصلة بعمق في التاريخ وروح الشعوب"، مشيرا إلى أن الجزائر تحتل مكانة بارزة في الاتحاد الدولي للمحضرين القضائيين من خلال مقعدها في المكتب التنفيذي، مضيفا أن تنظيم هذه اللقاءات بالجزائر يعد جسرا للتواصل بين أوروبا وإفريقيا، باعتبار الجزائر حلقة وصل بين القارتين تضطلع بدور محوري. وفي حديثه عن التحديات التي تواجه المحضرين القضائيين، أكد رئيس الاتحاد الدولي أن المهنة بحاجة الى الاعتراف السريع والفعّال والموحّد بالأحكام القانونية الأجنبية، مذكرا بالأهمية البالغة لاتفاقية "لاهاي" لعام 2019 بشأن الاعتراف وتنفيذ الأحكام القانونية المدنية والتجارية والتي تعتبر تقدما نحو عدالة عابرة للحدود، حيث أرست إطارا قانونيا مشتركا يسمح لقرار صادر في دولة أن ينفذ في دولة أخرى بإجراءات مبسطة وأمن قانوني معزز.
من جهتها أكدت رئيسة الاتحاد الإفريقي للمحضرين القضائيين روزين زونغو أن الجزائر لعبت دورا محوريا في مسار إنشاء الاتحاد، ولا زالت تؤدي دورا بارزا ترك بصماتها في سبيل النهوض بهذه المهنة. وكشفت رئيسة الاتحاد الافريقي أن الاتحاد يهدف إلى وضع إطار قانوني إفريقي موحّد للمحضرين القضائيين، موجهة دعوة للدول الإفريقية وللسلطات الجزائرية لدعم الغرف المهنية للمحضرين القضائيين في برامج التكوين المستمر .
أما رئيس الغرفة الوطنية للمحضرين القضائيين محمد رضا دحمري، فأكد على دور المحضر القضائي الذي يعد من الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها العدالة لفرض سيادة القانون.