العضو في مجلس الشيوخ الأمريكي شيون دوفي:

الجزائر حليف موثوق في مجال مكافحة الإرهاب

الجزائر حليف موثوق في مجال مكافحة الإرهاب
  • القراءات: 555
مليكة. خ  مليكة. خ

وصف رئيس "مجموعة الجزائر" في مجلس الشيوخ الأمريكي، الجمهوري، شين دوفي، بلادنا بالشريك الموثوق للولايات المتحدة الأمريكية لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الجزائر أكدت في الأوقات العصيبة أنها حليف جد فعال لبلاده، واستشهد في هذا الصدد بالدعم الدائم الذي تقدمه الجزائر  لواشنطن حول المسائل الحساسة. عضو الكونغرس ذكر خلال لقاء إعلامي حول فرص الاستثمار في الجزائر نظمها مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء من تنظيم سفارة الجزائر بواشنطن ومجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي ومجموعة الجزائر بالكونغرس الأمريكي، بالدور الرئيسي الذي لعبته الحكومة الجزائرية في تحرير الرهائن الأمريكيين الـ52 الذين احتجزوا بإيران. وأضاف أن "هذه المهمة الناجحة حظيت بترحيب الشعب الأمريكي  وبإشادة أعضاء هذا الكونغرس الموقر".

شين دوفي الذي أشار إلى أن البلدين "يتقاسمان نفس القيم الأساسية للحرية والكرامة الإنسانية"، أوضح أن الجزائر كانت من البلدان الأولى التي نددت بالاعتداءات الإرهابية لـ11 سبتمبر التي استهدفت الولايات المتحدة وأن البلدين ما زالا بفضل تعاون متميز يكافحان ضد آفة الإرهاب. عضو الكونغرس الأمريكي ذكر في هذا السياق بالحوار الاستراتيجي الذي أقيم بين البلدين سنة 2012 كأداة جديدة لتحسين علاقاتهما ورفعها إلى مستوى الشراكة الشاملة التي تضم كل مجالات التعاون، ليستطرد بالقول إن "جودة العلاقات السياسية وتحسن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والجزائر تمنح فرصا حقيقية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تعود بالفائدة على كلا البلدين". في هذا الصدد، جدد الكونغرس الأمريكي التزامه لصالح شراكة اقتصادية مدعمة بين الولايات المتحدة والجزائر تعود بالفائدة على الطرفين. وتم التأكيد في هذا الصدد على ضرورة بعث وتعزيز علاقات الأعمال بين البلدين. في هذا الشأن، صرح شون الذي نشط هذا اللقاء مع السفير مجيد بوقرة ورئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي اسماعيل شيخون أن "مجال فرص الشراكة بين الولايات المتحدة والجزائر غير مستغل بشكل كاف، علما أن الكثير من الآفاق في قطاعات صناعة السيارات  وتكنولوجيات الإعلام والصناعة الغذائية والحديد والصلب يمكن أن تشكل مصادر إضافية لتعاون مثمر".

كما دعا الممثل الجمهوري زملاءه الأعضاء في مجموعة الجزائر إلى المساهمة على مستوى دوائرهم في "ترقية الشراكة التي تعود بالمنفعة على مجموعات الأعمال الأمريكية والجزائرية". ممثل ويسكونسين أكد لممثلي الشركات الأمريكية الحاضرة في هذا اللقاء أن الجزائر لا تزال تتمتع بـ”وضعية مالية جيدة" رغم تراجع أسعار البترول. من جهة أخرى، أشار شون دوفي إلى أنه يتعين على هذه الشركات الاستفادة من الامتيازات التي تتيحها الجزائر من حيث تكاليف الإنتاج التنافسية وكذا "الالتزام الصارم للسلطات بتنويع الاقتصاد وتسهيل الاستثمار الأجنبي". كما صرح المتحدث خلال لقاء حضره رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس السيد ادوار رويسي وممثلي كتابة الدولة الأمريكية قائلا “يمكننا الرد إيجابيا على عزم الحكومة الجزائرية على إنعاش صناعة البلاد من خلال فتح اقتصادها على الاستثمارات الأجنبية التي تضمن الابتكار والتنافسية  والامتياز"، مشيرا إلى أنها فرصة حقيقية يجب على المؤسسات الأمريكية الإسراع في استغلالها".

وأضاف أن 109 شركة أمريكية تنشط في الجزائر من بينها عدة مجمعات طاقوية تمكنت من عقد شراكات مربحة مع سوناطراك. من جهته، أبرز السيد بوقرة مؤهلات الاقتصاد الجزائري من حيث الاستثمارات وقدم تفاصيل حول المزايا المقارنة التي يمكن أن يستفيد منها المتعاملون الأجانب. وأوضح أن الجزائر التي تعتبر أكبر بلد في إفريقيا، تعد بوابة تسمح للمستثمرين الأمريكيين ببلوغ الأسواق الأوروبية والإفريقية، مضيفا أن "الجزائر الحريصة على تقليص تبعيتها لقطاع المحروقات (...) تترك أبوابها مفتوحة للمستثمرين الأجانب الذين يريدون المشاركة في مسار التنويع الاقتصادي". كما أكد السيد بوقرة أن "الجزائر تحظى اليوم  تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة  بالاستقرار والأمن"، مبرزا العمل الذي تم انجازه "من أجل تعزيز المؤسسات الديمقراطية بدليل التعديلات التي أدرجت في الدستور في فبراير الفارط والحكامة الرشيدة والمساواة بين الجنسين حيث حققت الجزائر تقدما حقيقيا وكذا من حيث سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان". في تدخله خلال هذا اللقاء الإعلامي أبرز السيد شيخون دور مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي في تعزيز علاقات الشراكة بين البلدين، مضيفا أن مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي  يضم حاليا أكثر من 100 شركة عضو من بينها حوالي 60 شركة أمريكية تقوم كل سنة بمهمة في الجزائر لاستكشاف فرص استثمار جديدة. للإشارة، شاركت حوالي 15 شركة أمريكية كبرى في هذا الاجتماع الإعلامي الأول من نوعه الذي يعقد في مجلس الشيوخ للتعريف بمزايا الجزائر في مجال الاستثمار.