مؤتمر رؤساء برلمانات مجموعة 20 بجنوب إفريقيا
الجزائر حريصة على ترقية التعاون البرلماني الإفريقي

- 266

❊ إبراز الإصلاحات القانونية لتشجيع الاستثمار المنجمي بالجزائر
أبرز نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان سماعيلي، بمدينة كلينموند بجمهورية جنوب إفريقيا، حرص الجزائر على ترقية العلاقات بين برلمانات الدول الإفريقية وتفعيل آليات التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مبرزا أهمية بناء شراكات مؤسّساتية دائمة تخدم تطلّعات شعوب القارة.
وأوضح بيان للمجلس، أول أمس، أن سماعيلي عقد جلسة عمل مع رئيسة برلمان جمهورية الموزمبيق ونائب رئيس برلمان جمهورية جنوب إفريقيا، ناقشت "سبل ترقية العلاقات البرلمانية بين الجزائر والدول الإفريقية الشقيقة"، مع التأكيد على " تفعيل آليات التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تعزيز مسار التكامل الإفريقي ودعم التنمية المستدامة في القارة". كما تمّ الاتفاق على تبادل الزيارات وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية، بدءا بإقامة جلسة حوار افتراضية بين المجلس الشعبي الوطني ونظيريه الجنوب إفريقي والموزمبيقي، بما يعكس "حرص الجميع على بناء شراكات مؤسّساتية دائمة تخدم تطلعات الشعوب الإفريقية.
كما استعرض النائب التجارب البرلمانية وتبادل الرؤى حول التحديات التي تواجه المؤسّسات التشريعية في أداء مهامها الرقابية والتشريعية، مع التأكيد على "مواصلة التعاون في المحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزّز وحدة الصف الإفريقي".
يذكر أن المجلس الشعبي الوطني، يشارك منذ الاثنين الفارط بمدينة كلينموند الجنوب-إفريقية في أشغال القمة 11 لرؤساء برلمانات مجموعة العشرين، ومؤتمر البرلمانيين الشباب للمجموعة، حيث مثل المجلس في هذين الموعدين، نائب رئيس المجلس، سماعيلي سليمان، والنائب لخضر سالمي.
عرض جهود الجزائر لترقية لاستثمار في قطاع المناجم
في سياق متصل، استعرض نائب المجلس الشعبي الوطني، لخضر سالمي، أمس، جهود الجزائر في تهيئة بيئة قانونية واعتماد مرونة تشريعية جاذبة للاستثمارات الأجنبية في قطاع المناجم، وذلك في مداخلة بعنوان "مساهمة الثروة المعدنية في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة".
في هذا الصدد، عرض البرلماني الجزائري، وفقا لبيان المجلس، أهم المقدرات المنجمية الوطنية من مشاريع كبرى، على غرار منجم غارا جبيلات للحديد (تندوف) ومنجم جبل العنق للفوسفات (تبسة) ومنجم واد أميزور للزنك والرصاص (بجاية) وما يرافقها من بنى تحتية استراتيجية كشبكات السكك الحديدية والطرق والموانئ بما يضمن استغلالا عقلانيا ومستداما للثروات الوطنية. كما أبرز الإصلاحات القانونية التي بادرت بها الجزائر في مجال الاستثمار والمناجم، والتي تهدف إلى "تعزيز الشفافية وتهيئة بيئة قانونية جاذبة للاستثمارات الأجنبية مع اعتماد مرونة تشريعية تشجع على استثمارات مستدامة طويلة الأمد". كما أكد أهمية ربط جسر اقتصادي ومالي متين بين دول مجموعة العشرين والبلدان الأخرى، فضلا عن التعاون مع الهيئات المالية الدولية لتحقيق اقتصاد عالمي متوازن ومستدام. وتناول سالمي "الميزة التنافسية للقارة الإفريقية التي تمتلك نحو 36% من احتياطات العالم المعدنية، حيث تصل نسب احتياطي بعض المعادن الحيوية فيها إلى 70% مثل البلاتين والكوبالت واليورانيوم والليثيوم، وهي معادن تدخل في صميم تكنولوجيات الصناعات النظيفة التي تمثل التوجّه الصناعي المستقبلي في العالم.