بعد انتزاعها عضوية مجلس الأمن

الجزائر حاملة راية إفريقيا في اللجنة الأممية لبناء السلام

الجزائر حاملة راية إفريقيا في اللجنة الأممية لبناء السلام
  • 399
مليكة . خ مليكة . خ

تتوالى إنجازات الجزائر على مستوى المحفل الأممي، حيث وبعد انضمامها بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، انضمت إلى لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام لعهدة مدتها سنة، حيث اختيرت لتمثيل القارة الإفريقية باعتبار الأعضاء الأفارقة الثلاث في مجلس الأمن الدولي، يتوفرون على مقعد واحد في هذه الهيئة الاستشارية الهامة. 

أعرب الوفد الجزائري خلال الاجتماع الأول العلني لهذه الهيئة لسنة 2024، عن التزامه بالسعي بشكل بنّاء في عمل لجنة بناء السلام، مسلطا الضوء على أهمية مبادئ التحكم في زمام الأمور على المستوى الوطني والشمولية في مسارات بناء السلام.

وعرض الوفد الجزائري، الأولويات الرئيسية للجزائر خلال عهدتها، بما في ذلك تحسين طرق عمل اللجنة وتعزيز شراكة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل بناء السلام وترقية مشاركة المرأة في عمليات بناء السلام، وبخصوص هذه النقطة الأخيرة، أبرز الوفد الجزائري اعتماد الجزائر سنة 2023، لمخطط العمل الوطني من أجل المرأة والسلام والأمن تنفيذا للائحة مجلس الأمن الأممي رقم 1325 (2000).

وتعتبر لجنة بناء السلام هيئة استشارية حكومية دولية تدعم جهود السلام في البلدان المتضررة من النزاعات، وهي تابعة للجمعية العامة ولمجلس الأمن الأمميين وتتألف من 31 دولة عضوا، بما في ذلك 7 من أعضاء مجلس الأمن منهم الأعضاء الدائمين.

وتعتبر الجزائر من الدول الرائدة في المرافعة عن إرساء مبادئ السلام عبر العالم، استنادا إلى تجربتها في اعتماد سياسة المصالحة الوطنية، فضلا عن اضطلاعها مباشرة بعد استقلالها بدور الفاعل الملتزم بخدمة القضايا العادلة والحركات التحررية في العالم على أساس مبدأ "العيش معا في سلام"، حيث كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت يوم 8 ديسمبر 2017، بمبادرة من الجزائر والجمعية الدولية الصوفية العلوية على لائحة إعلان يوم 16 ماي يوما  دوليا "للعيش معا في سلام".

واستطاعت الدبلوماسية الجزائرية بعد الاستقلال أن تحتل مكانتها في الساحة الدولية سواء على مستوى منظمة الأمم  المتحدة بعد انضمامها لها في 8 أكتوبر 1962، أو على مستوى العالم العربي وإفريقيا.

كما حرصت الجزائر في إطار دبلوماسيتها النشطة على الدعوة إلى التسوية السلمية  للنزاعات في محيطها بعيدا عن أي تدخل أجنبي، حيث ظلت الحكومات المتعاقبة وفيّة لأسس الدبلوماسية الثورية للجزائر الداعمة لقيم السلم ولاستقرار و التعاون بمنطقة المغرب العربي وللمتوسط والساحل الصحراوي وإفريقيا وفي العالم العربي، كما ظلت الجزائر متمسكة بتعميق علاقاتها الودية مع شركائها عبر العالم، حيث ساندت دوما الشعوب المضطهدة، على غرار دعمها للشعب الفلسطيني من أجل اقامة دولته المستقلة ودعمها للقضية العادلة لشعب الصحراء الغربية، في ممارسة حقه في تقرير المصير طبقا لقرارات الشرعية الدولية.