دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أول أمس، إلى تعميم مهرجان الرياضات الذي احتضنته الجزائر العاصمة على باقي ولايات الوطن، من أجل تمكين الشباب عبر كافة المناطق من إبراز مواهبهم في هذا المجال، مشيدا بالجهود المبذولة في سبيل تطوير مختلف الرياضات بالجزائر "التي تزخر بإمكانيات ومواقع تحتاج فقط إلى من يستغلها خدمة للمواطن".

وأكد مراد، في تصريح صحفي في ختام زيارته للعديد من الفضاءات التي احتضنت فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان الرياضات من الفاتح إلى الثالث ماي الجاري، تحت شعار "البهجة تجمعنا"، على ضرورة تخصيص فضاءات لمرافقة الشباب وباقي المواطنين لإبراز مواهبهم وتحسين جودة الحياة، مشيدا في هذا الصدد بالجهود التي بذلتها ولاية الجزائر، ومنتخبيها المحليين من أجل إنجاح هذه التظاهرة التي وفرت في طبعتها الثانية فضاءات إضافية مجهزة بكل الوسائل اللازمة للألعاب الرياضية والترفيهية، لافتا إلى أن عدد المواقع المخصصة لهذا الحدث الذي جرى بعدة بلديات انتقل من 5 إلى 14 موقعا مقارنة بالطبعة السابقة، "وهو ما يحمل في طياته مكاسب هامة بخصوص العمل المحقق لتأهيل الفضاءات المحلية وتثمينها".

وثمّن مراد، المساهمة الفعّالة لمختلف الرابطات المحلية والجمعيات الفاعلة التي تجنّدت لتأطير المشاركين في المهرجان، وتعريف الشباب ببعض التخصّصات الرياضية والترفيهية العصرية والعالمية، مشيرا عقب زيارته لعدد من المواقع التي احتضنت فعاليات الطبعة الثانية من المهرجان، أنه بفضل "العمل القيّم" الذي تقوم به الاتحاديات والرابطات الرياضية، فإن الجزائر أصبحت تواكب الرياضات على مستوى العالم، من خلال بروز بعض أبطالها في المنافسات الأولمبية ونيلهم للميداليات بالإضافة إلى ارتفاع عدد المتتبعين لهذه الرياضات. 

من جهته أكد والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، على الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة لمرافقة المبادرات المجتمعية الهادفة، وكذا الدعم المعنوي لمهرجان "يرسّخ قيم التربية والثقافة والتآزر، ويعكس التزام الدولة بمرافقة المبادرات المجتمعية الهادفة"، مضيفا في كلمة ألقاها بالمناسبة أن تنظيم هذه التظاهرة يؤكد التزام السلطات العمومية وعزمها على ترقية الرياضة وجعلها وسيلة لتعزيز تماسك المجتمع.

وكان السيّد مراد، أشرف على انطلاق الطبعة الثانية لمهرجان العاصمة للرياضات الذي تزامن مع إحياء اليوم العالمي للشغل، بحضور كل من وزير الرياضة، وليد صادي، وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، إلى جانب والي ولاية الجزائر وممثلين عن عدة منظمات.