الاجتماع الـ22 لوزراء خارجية إفريقيا ودول أوروبا الشمالية.. منصوري:
الجزائر تواصل دعم الابتكار والتعليم المجاني

- 164

❊ إصلاح مجلس الأمن لضمان تمثيل عادل ودائم لإفريقيا
أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، أن قوة إفريقيا تكمن في شبابها، مبرزة النموذج الجزائري القائم على مجانية التعليم بمختلف أطواره، وفقما أفاد به أول أمس بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
قالت منصوري، خلال مشاركتها في أشغال الاجتماع الـ22 لوزراء الشؤون الخارجية لإفريقيا ودول أوروبا الشمالية، المنعقد يومي 2 و3 أكتوبر الجاري بفيكتوريا فولز بجمهورية زيمبابوي، تحت شعار: "الابتكار من أجل التأثير: تسخير التكنولوجيا والتعاون من أجل مجتمعات جاهزة للمستقبل"، أن الاستثمار في التعليم ينبغي أن يرافقه اعتماد سياسات داعمة، وآليات تمويل مبتكرة تفتح أمام الشباب فرص الولوج إلى سوق العمل وتحويل ابتكاراتهم إلى مشاريع منتجة.
وفي مداخلتها ضمن جلسة منتدى المبتكرين الشباب، ذكرت منصوري بإعلان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال معرض التجارة الإفريقية البينية (IATF 2025)، عن إنشاء صندوق إفريقي لدعم الشركات الناشئة ورواد المشاريع الشباب، والذي يمثل مبادرة جزائرية لتوفير فضاءات حقيقية للشباب الأفارقة لتجسيد أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للنمو. كما أبرزت أن اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf) تمثل أداة استراتيجية تفتح لهؤلاء الشباب الأسواق، وتمنح لهم الفرص الكفيلة بتوسيع مشاريعهم عبر القارة وتحويل الإبداع إلى صناعات قادرة على إحداث التحول المنشود.
ويشكل الاجتماع، حسب البيان، إطارا لتعزيز الحوار بين إفريقيا ودول أوروبا الشمالية حول قضايا السلم والأمن، الاستثمار والتبادل التجاري، فضلا عن ريادة الأعمال ودور الشباب المبتكرين. وقد سبق للجزائر أن احتضنت الدورة العشرين لهذا الاجتماع الوزاري سنة 2023.
إصلاح مجلس الأمن أولوية ملحة لضمان تمثيل عادل ودائم لإفريقيا
كما ترأست كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، في إطار مشاركتها في ذات الاجتماع الوزاري، مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية لمملكة النرويج، إسبن بارث إيدي، أشغال الجلسة الخاصة حول مسألة تعزيز النظام المتعدد الأطراف في معالجة قضايا السلم والأمن العالميين، حيث تم التأكيد خلال هذه الجلسة على أن إصلاح مجلس الأمن الأممي يشكل أولوية ملحة لضمان تمثيل عادل ودائم لإفريقيا، ومعالجة مظاهر الإقصاء التاريخي التي طالتها، بما في ذلك استكمال مسار تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية.
كما تم، وفقا لبيان الوزارة، التشديد على "أهمية تفعيل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2719 المتعلق بتمويل عمليات السلم التي يقودها الاتحاد الإفريقي، وضرورة مرافقة الشركاء، وخاصة دول الشمال الأوروبي، في جعله أداة عملية لترسيخ مبدأ التكامل بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وتعزيز الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".