بفضل الإصلاحات وحلول التنمية المستدامة.. قويدري:
الجزائر تملك قدرات الريادة في العالم الإسلامي

- 128

أكد المدير العام للعمليات في البنك الإسلامي للتنمية محمد نظيم نوردالي، أمس، أهمية الشراكة التي يريدها البنك مع الجزائر الساعية إلى تنويع مصادر تمويلها في الفترة الراهنة، معربا عن اقتناعه بتوفّر فرص اقتصادية هامة يمكنها مواجهة التحديات الجيوسياسية المطروحة حاليا.
أوضح نوردالي، خلال ندوة صحفية عقدها رفقة المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة "كاسي"، شكيب اسماعيل قويدري، بالعاصمة، في إطار التحضيرات القائمة لعقد الاجتماعات السنوية للبنك، أن الجزائر تعد عضوا مؤسّسا للبنك منذ سبعينيات القرن الماضي، وشريكا هاما له، مشيرا إلى إنجاز عدة أعمال مشتركة، قبل قرار توقيف التمويلات الخارجية بالعملة الصعبة منذ أكثر من 20 سنة.
وأشار إلى أن الجزائر اليوم لديها رؤية جديدة، وهي تستقبل البنك - الذي سيعقد اجتماعاته في ماي المقبل بالجزائر- لإعادة النظر في التعاون بطريقة تسرّع تطوير الاقتصاد الجزائري من خلال استغلال فرص الشراكة المتاحة بينها وبين البنك وبينها وبين الدول الأعضاء فيه.
وأبرز المتحدث أهم القطاعات التي يمكنها استقطاب الاستثمار بالجزائر، خصوصا تلك التي تعنى بالتحوّل الطاقوي والأمن الغذائي والانتاج الفلاحي والصناعات الغذائية وكذا الصناعات التحويلية والتكنولوجيات. كما تطرّق إلى منتدى القطاع الخاص الذي سينظم على هامش الاجتماعات، موضحا بأن البنك يهدف من خلال هذا الحدث إلى جمع المتعاملين الاقتصاديين للدول الاعضاء فيه، من أجل استكشاف فرص الشراكة التي يمكّنها الحصول على المرافقة والدعم المالي من هذه الهيئة.
واعتبر المنتدى، فرصة فريدة من نوعها لعرض الإصلاحات التي باشرتها الجزائر لإيجاد حلول للتنمية المستدامة وإنجاح تطوير اقتصاد البلاد التي قال إنها "تملك قدرات كبيرة لتصبح بلدا رائدا ليس فقط على مستوى العالم الإسلامي ولكن على المستوى العالمي".
من جانبه، ردّ قويدري على أسئلة الصحفيين، بإبراز أهمية الحدث المقرر في ماي المقبل، قائلا إنه يعكس الأهمية التي يوليها البنك للاقتصاد الجزائري من جهة، ويظهر الاهتمام الجزائري بتنويع مصادر التمويل من جهة أخرى، لاسيما وأنه ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، ما يؤكد الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات العمومية لهذه الاجتماعات.
ولدى تطرّقه لمنتدى القطاع الخاص، اعتبره فرصة للمتعاملين الاقتصاديين للاطلاع على الفرص الاستثمارية في السوق الجزائرية، والتعرّف على حاجيات الجزائر من التمويل لاسيما في القطاع الخاص، وكذا عرض الإصلاحات الاقتصادية التي تمت.
ولمواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة، قال قويدري إنه من الضروري تحويلها إلى فرص وحسن استغلالها من خلال التنظيم بطريقة تسمح للبلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية بالتعامل معها ورفع حجم التعاون البيني، وهو ما ستتم مناقشته في اجتماعات الجزائر.