انتقدوا التقاعس الأوروبي في الشق الاقتصادي..خبراء:

الجزائر تمكنت من عناصر القوة السياسية والأمنية والاقتصادية

الجزائر تمكنت من عناصر القوة السياسية والأمنية والاقتصادية
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون- رئيس المجلس الأوروبي، السيد شارل ميشال
  • القراءات: 280
أسامة. ب أسامة. ب

شريك موثوق بامتياز ولا يتغذى من أزمات الآخرين

أجمع خبراء في مجال السياسة والاقتصاد، على أن الجزائر استعادت أدوارها السياسية والاقتصادية وعززت آلتها الدبلوماسية منذ تولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مقاليد الحكم، سواء في العمق الإفريقي أو ضمن الشراكة الأوروبية، وبشهادة هيئات ورؤساء دول إفريقية وأوروبية، كان آخرها ما جاء على لسان رئيس المجلس الأوروبي، الذي أكد أن الجزائر شريك موثوق وملتزم. وضمن هذا السياق يؤكد خبراء، أنّ الجزائر استطاعت بسياستها الجديدة افتكاك عناصر القوة السياسية والأمنية والاقتصادية، ما أهّلها لأن تكون البلد الموثوق على عدة أصعدة، منوهين بدورها الفعّال في حلحلة النزاعات المختلفة وإحلال السلم في القارة الإفريقية.

وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أوضح الخبير في القضايا الإستراتيجية، محمد شريف ضروي أنّ الجزائر أضحت اليوم شريكًا استراتيجيًا موثوقًا به في المنطقة، ما تعكسه الزيارات المتعاقبة التي يقوم بها رؤساء دول وحكومات إلى الجزائر كتعبير عن الثقة في بلادنا كشريك هام في القارة الإفريقية وتقديرًا لجهودها على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها مساهمتها الكبيرة في مكافحة الإرهاب وإحلال السلم ودورها الفعّال في حلحلة النزاعات المختلفة في القارة السمراء. وأضاف المتحدث: "الجزائر اليوم توصف بامتياز وبأحقية بأنها الشريك الموثوق على كل المستويات، خصوصا وأنها لا تتغذى من أزمات الدول الأخرى، كما أنها تعمل على طاولة السلم والحوار دائما على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصادمة".

من جانبه، ركّز المحلل السياسي فاتح خنانو على دور الجزائر البارز في مكافحة ظاهرة الإرهاب، من خلال اتباع دبلوماسية قوية وحكيمة، إلى جانب حنكة وقوة الجيش الوطني الشعبي الذي يعد الظهير الأساسي - على حد تعبيره- لحماية المصالح الإستراتيجية الجزائرية في دوائرها الجيوسياسية. وأكد خبراء، أنّ الدور الذي تلعبه الجزائر على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، دفع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، يقرّ بأنّ الجزائر تعدّ شريكًا موثوقًا خاصة في مجال الطاقة، أشهرًا بعد تشديد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون على ضرورة إعادة النظر في هذه الشراكة. ويرى البروفيسور مراد كراشي، أنّ "الجزائر شريك موثوق بالنسبة للاتحاد الأوروبي خاصة في مجال الطاقة، لكن الأوروبيين لم يطوّروا العلاقات الاقتصادية مع الجزائر وفقا لمبدأ رابح- رابح، في حين أنّ الجزائر تبحث عن توسيع الشراكات".

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بالبليدة، البروفيسور عبد الكريم شكاكطة، إنّ "الجزائر أرض خصبة لإرساء مختلف مشاريع الاستثمار في عدة مجالات منها الفلاحي، الصناعي والاقتصادي". وأضاف: "النتائج المنتظرة لم نشاهدها على أرض الواقع، وهو ما استدعى إعادة النظر في هذا القرار"، وتابع البروفيسور شكاكطة: "وجّه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمات تنص على تحيين هذا الاتفاق لأخذ بعين الاعتبار سيادة الجزائر، وتكريس قاعدة الربح بين الطرفين لضمان خدمة المنتوج الجزائري وتوفير مناصب الشغل بالإضافة إلى توسيع النسيج الصناعي". وبعيدا عن تصريحات رئيس المجلس الأوربي، القائلة بأن الجزائر شريك موثوق، والذي يبدو أنه جاء طالبا النجدة من الجزائر لتزويد أوربا بالطاقة كان مجلس الأمن الدولي وكتابة الدولة للشؤون الخارجية الأمريكية في آخر تقاريرها قد أشادت بأدوار الجزائر سواء ما تعلق منها بتسوية النزاعات في المنطقة أو أدوارها في مكافحة الإرهاب.