سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر تؤكد لـ "المساء":

الجزائر تقدم الكثير للعمل العربي المشترك

الجزائر تقدم الكثير للعمل العربي المشترك
سفير المملكة السعودية في الجزائر عبد الله بن ناصر البصيري
  • القراءات: 423
  مليكة. خ مليكة. خ

أكدت سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر أمس، أن الجزائر تحرص طيلة الحقبات التاريخية التي مرت بها، على العمل العربي المشترك وتستثمر في سبيل تحقيق ذلك كل أدواتها الدبلوماسية. 

أوضحت مصالح السفارة في اتصال مع "المساء" أن القمة القادمة التي ستترأسها  الرياض شهر ماي القادم، ستكون بالتأكيد "امتدادا طبيعيا للدورة الحالية و إضافة أخرى للجهود التي بذلتها الجزائر وهو ما يتناسق مع منهجية الجامعة العربية، القائم على بناء الخبرات التراكمية من أجل تحقيق الأهداف العربية المشروعة".

وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قد أعلنت يوم 19 ماي، موعدا محددا لعقد  القمة العربية الثانية والثلاثين في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد التشاور بين الجامعة والرياض بشأن الموعد الملائم، وترحيب المملكة باستضافة القمة في ذلك التوقيت.

ورجح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في تصريحات صحفية خلال زيارته للبنان منتصف الشهر الحالي، أن يكون الموضوع الرئيسي لمؤتمر القمة العربية في السعودية اقتصاديا ويتناول كيفية مساعدة الأقاليم العربية المحتاجة.

وكانت الجزائر قد احتضنت آخر دورة للقمة العربية في الفاتح من نوفمبر الماضي، و التي تزامنت مع احتفالات عيد الثورة التحريرية المظفرة، حيث كانت ناجحة بشهادة المشاركين، حيث سمح هذا الموعد بعودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من خلال التأكيد على طابعها المحوري بعد سنوات من التهميش، لدرجة وصف محللون الجزائر بـ«محرك" الجامعة العربية فيما يتعلق بدعم فلسطين، خاصة مع دعوة رئيس الجمهورية، لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. كما أن قمة الجزائر كانت "تاريخية" على أكثر من صعيد وكانت في صالح البلدان العربية، من خلال إعطاء الأولوية لمصالح هذه البلدان بعيدا عن كل التصدعات وحل الأزمات و نبذ التدخل الأجنبي.

وعكست قرارات قمة الجزائر قيم الدبلوماسية الجزائرية إزاء العديد من القضايا، فضلا عن دعوة المجتمع المدني العربي إلى منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك قصد بلورة رؤية موحدة مثل "حرية تنقل الأشخاص وحرية نقل البضائع، والتزام الدول العربية بعدم التورط في عقوبات مفروضة على دولة عربية أخرى، فضلا عن إبراز أهمية القضية الفلسطينية".

ونجحت الجزائر أيضا خلال هذه القمة في توفير مختلف الترتيبات الضرورية لانعقاد القمة العربية من دون ورق، لتعد ذلك سابقة في تاريخ القمم العربية، التي سبق لها أن استعملت حوالي طن إلى طن ونصف من الورق في جميع الاجتماعات على مستوى القمة.