أشرف على غرس ملتقط المياه في عمق البحر بمحطة تحلية الدراوش.. دربال:
الجزائر تعيش تحوّلا حقيقيا في تسيير الموارد المائية

- 130

أشرف وزير الري، طه دربال، أول أمس، على عملية وضع ملتقط المياه وقنوات الجلب البحرية بمحطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش بولاية الطارف، حيث شدد على أن الجزائر تعيش اليوم تحوّلا حقيقيًا في مقاربتها لتسيير الموارد المائية
وقد رافق الوزير في هذه الزيارة كل من والي ولاية عنابة، عبد القادر جلاوي، ووالي ولاية الطارف، محمد مزيان، إلى جانب الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة، وإطارات تقنية وهندسية، عاينوا من الميدان عملية تثبيت ملتقط المياه على امتداد 800 متر طولي داخل البحر، وهو الجهاز الذي سيُمكّن المحطة من سحب كميات كبيرة من المياه الخام بصفة مستقرة وآمنة، ما يفتح الطريق أمام انتظام عمليات التحلية لاحقا.
واعتبر الوزير أن المشروع يدخل ضمن الرؤية الاستراتيجية للدولة لتعزيز الأمن المائي من خلال اللجوء إلى موارد غير تقليدية، وفي مقدمتها تحلية مياه البحر، لمواجهة شح الموارد السطحية والجوفية، كما أكد أن محطة الدراوش ستلعب دورا محوريا في دعم ولايتي الطارف وعنابة بالمياه المحلاة، وتحسين الخدمة العمومية في واحدة من أكثر الملفات حساسية.
وتابع الوفد الوزاري الأشغال الجارية عن كثب، موجّها تعليمات دقيقة بضرورة التقيد الصارم بالآجال والضوابط الفنية، مع تسريع وتيرة الإنجاز دون المساس بمعايير السلامة والبيئة، كما جرى التذكير بأن المشروع لا يقتصر على منشأة تقنية، بل هو حل مائي شامل يضمن التوزيع العادل للمورد الحيوي، ويؤسس لاستقرار مستقبلي في منطقة تعاني موسميًا من الضغط على الشبكات.ويندرج هذا التدخل ضمن سلسلة من المشاريع الكبرى التي تضعها الحكومة على رأس أولوياتها لضمان استقلالية المياه في مختلف جهات الوطن، حيث تمثل محطة الدراوش نواة من شبكة وطنية للتحلية، تُشرف عليها الدولة مباشرة لضمان الجاهزية والتحكم الكامل.
واختتم الوزير زيارته بالتأكيد على أن الجزائر تعيش اليوم تحوّلا حقيقيًا في مقاربتها لتسيير الموارد المائية، وأن المشاريع الميدانية هي الوجه الفعلي لهذا التحول، الذي يتطلب يقظة دائمة، وإرادة تنفيذ على الأرض.