قال إن بوصلتها الأخلاق والشرعية والتضامن مع كل من يعاني.. بن جامع:

الجزائر تطالب بوقف الممارسات البربرية للكيان الصهيوني في غزّة

الجزائر تطالب بوقف الممارسات البربرية للكيان الصهيوني في غزّة
  • 154
س. س س. س

أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أمس، أن الجزائر التي توجه بوصلتها نحو اتجاه واحد هو الأخلاق والشرعية والتعاطف مع كل من يعاني، ستواصل الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري بغزّة، وإنهاء معاناة سكان القطاع مع الممارسات البربرية التي يقترفها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين.

قال بن جامع، في مداخلته في جلسة بمجلس الأمن الأممي في نيويورك، حول "الوضع في فلسطين" إنه لن يتحدث عن الحرمان وانتهاك الأراضي الفلسطينية والأعمال الاستفزازية التي تهدّد قداسة الأقصى، بل سيركّز على المعاناة في غزّة، والتي وصلت فيها مستويات البربرية لمستوى لا يتصوره العقل لممارسات الكيان الصهيوني، وأضاف قائلا "لقد دعونا وندعو وسوف نواصل الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري غير مشروط ودائم في غزّة.. فهذا هو الشرط الوحيد لإنهاء المعاناة في القطاع".

واعتبر ممثل الجزائر، أن هذه المعاناة ولدت من سياسة "إسرائيل" العمدية للقتل والتدمير وهي سياسة مدرعة من الإفلات من العقاب والحصانة، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني لم يحترم اتفاق وقف إطلاق النار واستمر في سياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بغزّة.

ولفت الدبلوماسي الجزائري، إلى أنه لا يمكن اليوم وصف الجحيم في غزّة والذي تعدّاه إلى مجاعة كبيرة مفتعلة من قبل العدوان الصهيوني "وسوف تزداد حدّة هذه المجاعة في الشهر القادم"، ما لم تتخذ إجراءات سريعة وملموسة لإيقاف هذه المأساة.

وأوضح المتحدث، أن "المجاعة التي أصبحت شبحا يخيّم على غزّة لا يمكن إخفاء أرقامها بمساعدات وهمية"، مشيرا إلى أنه بسبب سياسة التجويع يقوم الكيان الصهيوني بحظر ومنع الصحفيين الدوليين من الدخول إلى غزّة حتى لا يصل صوتهم إلى العالم، ليذكّر في الأخير بأن "245 صحفي خسروا أرواحهم رغم أنهم لم يرفعوا أي سلاح بل رفعوا صوتهم ومجلس الأمن والعالم لم يتحرك بعد هذه الجرائم".