تشارك الجزائر، اليوم، في المنتدى الاقتصادي العالمي لسان بيترسبورغ بروسيا، الذي يعد من أكبر التظاهرات الاقتصادية والتجارية السنوية، والذي سيخصص هذه السنة لمناقشة المواضيع التي من شأنها إيجاد توازن جديد في الاقتصاد العالمي.

ويعد المنتدى الذي يدوم 3 أيام موعدا سنويا مخصصا للمسائل الاقتصادية والتجارية، حيث أصبح في العشرية الأخيرة أرضية دولية من الدرجة الأولى لطرح المشاكل الرئيسية التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة وكل دول العالم. ويشارك في المنتدى أكثر من 000 .10 مشارك من عدة دول بمن فيهم وزراء ورؤساء مؤسسات للقوى الاقتصادية بالدول الناشئة، حسبما أكدته الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية «الجكس» على موقعها الالكتروني. وتتميز هذه الطبعة الـ21 للمنتدى بتغييرات تنظيمية، من خلال دمج كل الأنشطة المخطط لها تحت شعار موحد هو «إيجاد توازن جديد في الاقتصاد العالمي».  ويتضمن برنامج منتدى بيترسبورغ الاقتصادي الدولي جلسة تخصص للاستثمار والتجارة العالمية، بالإضافة إلى لقاءات لرجال الأعمال والشركات، ولقاء تجمع رؤساء شركات الطاقة في العالم. وأكدت مصادر من محيط الأعمال بروسيا لـ«المساء» أمس أن دراسة مواضيع المنتدى تمت بحرفية وفقا للتوجهات الاقتصادية الحديثة لإيجاد حلول للاختلالات الاقتصادية التي باتت تواجه روسيا والعالم في السنوات الأخيرة والتي تبقى بحاجة إلى توازن جديد، مما يجعل تركيز رؤساء الدول والحكومات ومديري الشركات الكبرى وكبار الخبراء الدوليين المشاركين في أعمال منتدى سان بيترسبورغ الاقتصادي الدولي ينصب على بحث ومناقشة كيفية بلورة التوازن في الاقتصاد العالمي. وتهدف مشاركة بعض المؤسسات الجزائرية في هذا الموعد الاقتصادي الهام إلى تعزيز التعاون والشراكة مع روسيا التي عبرت مؤخرا عن اهتمامها بتقوية الشراكة مع الجزائر في عدة مجالات خاصة التجهيزات، الميكانيك، الفلاحة، والسياحة باستغلال الإمكانيات التي تتمتع بها الجزائر والتي لا زالت غير مستغلة بالرغم من المناخ الملائم. وهو ما سبق الاتفاق عليه بين الطرفين الجزائري والروسي خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير الأول السابق، عبد المالك سلال، إلى روسيا لتنويع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات.

وكانت روسيا قد عبرت خلال مشاركتها مؤخرا في معرض الجزائر الدولي عن استعدادها لتطوير العلاقات الاقتصادية أكثر مع الجزائر، مؤكدة أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين تضاعف ست مرات خلال العشر سنوات الأخيرة، ليرتفع من 700 مليون دولار سنة 2007 إلى 4 ملايير دولار حاليا.وللإشارة فقد حضر منتدى «سان بيترسبورغ» الاقتصادي الدولي 2016 أكثر من 12.000 مشارك من 133 دولة، من بينهم رؤساء دول وحكومات البلدان النامية، ورؤساء الشركات الكبرى، فضلا عن كبار الخبراء في العالم.