مذكّرة تفاهم بين "سوناطراك" ومركز تنمية الطاقات المتجدّدة.. ياسع:

الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تحوّلها الطاقوي

الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تحوّلها الطاقوي
كاتب الدولة المكلّف بالطاقات المتجدّدة نور الدين ياسع
  • 249
حنان. ح حنان. ح

❊ بداري: مراكز البحث ستساهم في تجسيد استراتيجية التنوّع الطاقوي

أكد كاتب الدولة المكلّف بالطاقات المتجدّدة نور الدين ياسع، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تحوّل طاقوي يعتمد على نموذج أكثر تنوعا واستدامة، في سياق ديناميكية عالمية تسعى الجزائر أن تكون فيها فاعلا أساسيا بفضل إمكاناتها الواعدة.

قال ياسع في كلمة ألقاها بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم بين سوناطراك ومركز تنمية الطاقات المتجدّدة، بحضور وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة محمد عرقاب ووزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أن الجزائر عازمة على تقليل اعتمادها على الطاقات الأحفورية واستغلال كامل إمكاناتها في مجال الطاقات المتجدّدة، خاصا بالذكر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وحتى الطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين الأخضر. وإذ ذكّر بالأهداف التي تم تسطيرها وعلى رأسها تحقيق نسبة 30% من الطاقات المتجدّدة في المزيج الطاقوي بحلول 2035، شدّد ياسع على الأهمية الخاصة التي يوليها القطاع لتطوير الهيدروجين الأخضر، للمساهمة في خفض البصمة الكربونية.

وبخصوص الاتفاق، اعتبر المسؤول أنه "يمثل تآزرا بين البحث والصناعة"، مشيرا إلى أنه لا غنى عن هذا التعاون لتحقيق انتقال طاقوي ناجح، من خلال الاستفادة من الخبرات العلمية والتكنولوجية للمركز وقدراته البحثية والابتكارية، لتطوير حلول تتكيف مع الحاجيات، فيما تقدّم سوناطراك خبرتها الصناعية وبنيتها التحتية وقدرتها على التنفيذ. وتحدث عن أهداف هذا التعاون، وبالخصوص إجراء مشاريع بحث مشتركة في الطاقات المتجدّدة والهيدروجين، تطوير تقنيات مبتكرة لدمج الطاقات المتجدّدة في المواقع الإدارية والصناعية لسوناطراك، تعزيز القدرات البشرية من خلال نقل المهارات وإنجاز مشاريع تجريبية للتحقّق من صحة الحلول المطوّرة قبل نشرها على نطاق واسع. واعتبر هذا التعاون بمثابة "تحالف بين البحث والصناعة"، داعيا إلى جعله مثالا لبناء مستقبل طاقوي أكثر استدامة وازدهار.

وأبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي كما بداري، بالمناسبة، أهمية الاتفاق، مركّزا على ضرورة مساهمة الجامعة في التنمية الاقتصادية وخلق الثروة، حيث أشار إلى أن جامعة الجيل الرابع والبحث العلمي، ستكون سندا يحقق أهداف التنمية المستدامة لسوناطراك، كما سيكون البحث العلمي والابتكار محورين مركزيين لتحقيق أهداف التنويع الطاقوي. وشدّد على وضع كل مراكز البحث التابعة للقطاع تحت تصرّف سوناطراك لتصبح "معاملا للتطوير من أجل تنويع مصادر الطاقة والوصول إلى تجسيد برنامج الطاقات المستدامة". 

بدوره، أوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي، أن برتوكول الاتفاق يهدف إلى وضع إطار عمل مشترك لتحديد وتطوير وإنجاز مشاريع في ميدان الطاقات المتجدّدة، لاسيما في مجال إنتاج الكهرباء من مصادر متجدّدة، وتخزينها، وتسيير إدماجها في الشبكات الكهربائية، كما تشمل المذكرة استكشاف فرص التعاون في مجال الناقلات الجديدة للطاقة، ومنها الهيدروجين الأخضر ومشتقاته. وقال إن سوناطراك تؤكد من خلال إبرام هذه المذكرة، على التزامها بتطوير حلول مستدامة تدعّم مسار الانتقال الطاقوي، وتعزّز استقلالية الجزائر في مجال الطاقات النظيفة، بما يسهم في بناء مستقبل طاقوي أكثر استدامة.