أكد جاهزيتها لعقد القمة العربية.. لعمامرة:

الجزائر تسعى للمّ الشمل ودعم التضامن العربي مع القضية الفلسطينية

الجزائر تسعى للمّ الشمل ودعم التضامن العربي مع القضية الفلسطينية
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة
  • القراءات: 315
أسامة. ب أسامة. ب

شارك أمس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في أشغال الدورة (158) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي انعقد بالعاصمة المصرية القاهرة. وناقش الاجتماع الذي عقد تحت رئاسة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي دولة ليبيا نجلاء المنقوش، مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وفي مقدمتها الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلا عن مختلف محاور العمل العربي المشترك في أفق القمة العربية المقبلة المقرر عقدها بالجزائر، وبهذا الصدد، فقد تم اعتماد مشروع جدول أعمال القمة، إلى جانب الجدول الزمني للاجتماعات التحضيرية.

وعبر كلمته، استعرض وزير الخارجية رمطان لعمامرة نتائجالمشاورات التي تقوم بها الجزائر في إطار التحضير للقمة العربية المقرر عقدها بالجزائر يومي الفاتح والثاني نوفمبر 2022، وموقفها من تطورات الأوضاع في المنطقة العربية. وبهذا الصدد، أشار لعمامرة إلى أن الأوضاع الدولية الراهنة تفرض اليوم مضاعفة الجهود بغية النأي بالمنطقة العربية عن هذه التوترات ومختلف التحديات الناجمة عنها، مؤكدا أن المجال مازال متاحا لاستعادة زمام المبادرة من أجل إحياء روح التضامن العربي صوب الأهداف السامية التي أسست من أجلها جامعة الدول العربية باعتبارها بيتا جامعا لكل العرب ودرعا حاميا للدفاع عن القضايا العربية العادلة وفضاء رحبا للتنسيق من أجل رسم معالم الطريق نحو مستقبل واعد ملؤه الوحدة والتلاحم.

وأكد الوزير أن الأهداف النبيلة التي تشكل بالنسبة للجزائر بوصلة العمل ومحور الجهود التي يتم بذلها بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في إطار المشاورات التي يجريها مع أشقاءه القادة العرب تحضيرا للقمة العربية المقبلة التي ستحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني نوفمبر 2022، حيث أعرب بالمناسبة عن الارتياح الكبير لمستوى التجاوب الذي عبر عنه الأشقاء العرب من أجل المساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق العربي وجعله محطة متجددة لتعميق النقاش حول مجمل هذه القضايا المصيرية وبلورة رؤية موحدة تلبي تطلعات المرحلة الحالية وتستشرف الآفاق الواعدة لأجيال الغد.

 وأشار الوزير إلى الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية التي تتعرض لمخاطر جسيمة بسبب تعنت الاحتلال وإمعانه في التنكر لالتزاماته الدولية من خلال مواصلة مساعيه الرامية لفرض الأمر الواقع والإجهاز على كل فرص السلام، مشددا على أن هذا الوضع يتطلب من الجميع الالتفاف حول الموقف العربي المشترك المتمثل في مبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الكفيل بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وهي الغاية التي تنشدها الجزائر من خلال المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بهدف تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وعند تعرضه للأوضاع في المنطقة العربية، جدد الوزير لعمامرة التزام الجزائر بدعم كل الجهود الهادفة لتعزيز التسويات السلمية للأزمات في كل من ليبيا وسوريا واليمن، بما يضمن وحدة وسيادة هذه الدول الشقيقة ويكفل تحقيق التطلعات المشروعة لشعوبها وينهي معاناتها من ويلات الاقتتال الداخلي والتدخلات الخارجية بكل أشكالها، وعبر في ذات السياق عن تضامن الجزائر الكامل مع الأشقاء في العراق والسودان، وتطلعها إلى تمكنهم من تجاوز كافة الصعوبات التي تعترضهم من خلال التمسك بفضيلة الحوار.