ميزانية السلطة الفلسطينية

الجزائر تسدد 26 مليون دولار مساهمة 2016

الجزائر تسدد 26 مليون دولار مساهمة 2016
  • القراءات: 492
مليكة. خ مليكة. خ

سددت الجزائر، أمس، مساهمتها في دعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية للسنة المالية 2016 والمقدرة بـ26 مليون دولار، حيث قدم سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، نذير العرباوي، شيكا بهذا المبلغ لدى استقباله بالقاهرة من طرف الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي. جاء ذلك على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري الذي أشار إلى وفاء الجزائر بالتزاماتها الكاملة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذا الدعم يشكل تعبيرا "عن وقوفها الدائم معه لتحقيق مطالبه المشروعة في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". 

تعد الجزائر من أولى الدول التي تسارع إلى دفع التزاماتها لميزانية السلطة أو صندوق فلسطين كل عام، حيث دفعت السنة الماضية ما قيمته 8ر52 مليون دولار. وقوف الجزائر إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس وليد اليوم، بل يعود إلى سنوات طويلة، إذ يكفي أنها تعد أول دولة تمنح للفلسطينيين معسكرات للتدريب وللقيادة، وأول من فتح لهم بوابة العلاقات الدولية مع العالم. يرى الفلسطينيون أن مواقف الجزائر مبدئية على الدوام، فمنذ استقلالها، لم تقصر معهم في الأوقات الصعبة رغم تغير الظروف الدولية، إذ نشير في هذا الصدد إلى إرسال قوافل الإغاثة والدعم والمساندة حتى في عز الاعتداءات الصهيونية المتكررة بشهادة الفاعلين الدوليين، كما هو الشأن للنائب البريطاني جورج غالاوي، الذي أكد أن موقف الجزائر إزاء القضية الفلسطينية ثابت، والدليل على ذلك أنها سهلت مرور المركبات المشاركة في "قافلة شريان الحياة" عبر الحدود الجزائرية ـ المغربية المغلقة منذ سنوات.

من جانبها، كانت منظمة "فيفا فلسطين" تختار الجزائر في كل مرة للإشراف على إعداد الحملات التضامنية بمنطقة المغرب العربي، نتيجة المواقف الريادية التي تبادر بها الجهات الشعبية والرسمية في بلادنا، لكسر الطوق المفروض على غزة وغيرها من الأراضي المحتلة. فالمواقف التضامنية للجزائر لا تأخذ طابعا ظرفيا، بل هي ملازمة لسياستها الخارجية التي تعتبر القضية الفلسطينية أبرز انشغالاتها، حيث لا تفوّت مناسبة إلا وجددت دعمها للمبادرات الجادة، الهادفة إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس الشرعية الدولية، وفي ظل الحرص على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني لاسيما حقه المشروع في استرجاع أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف.