بعد إعادة تفعيل اتفاقية حرية النقل بين البلدين في 2014
الجزائر تستقطب العمالة التونسية

- 2996

تستقطب الجزائر في الآونة الأخيرة عددا هاما من التونسيين الراغبين في العمل ضمن تخصصات مختلفة. وأصبحت الجزائر بذلك وجهة مفضلة لهؤلاء، لاسيما وأن عددا من المؤسسات الوطنية تفضل الاستعانة بخبراتهم في بعض التخصصات التي يقال إنها غير متوفرة محليا.
وحسبما أوردته مجلة «جون أفريك» في عددها الأخير، فإن ظاهرة استقطاب كفاءات تونسية للعمل بالجزائر عرفت تطورا منذ سنة 2014، بعد إعادة تفعيل اتفاقية التنقل الحر بين البلدين التي وقعت في 1960، ثم تم تجميدها في فترة التسعينات خلال عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة الياسمين.
وتسهل الاتفاقية لمواطني البلدين بالعمل وإنشاء مؤسسات والاستثمار هنا وهناك بدون أي عراقيل إدارية. وساهمت الأزمات والأوضاع المتدهورة في منطقة الشرق الأوسط وليبيا، فضلا عن انخفاض أسعار النفط، في توجه عدد من العمالة التونسية المختصة نحو بلادنا، لاسيما مع تواجد طلب عليها في ظل السياسة الجديدة لتنويع الاقتصاد والخروج من التبعية للمحروقات.
ويعد قطاع السياحة من أهم القطاعات التي تستقطب التونسيين بالجزائر- كما أوردته المجلة - خاصة بعد الإعلان عن إنجاز 450 فندقا ومركبا حمويا منها 100 سيتم استلامها خلال السنة الجارية. كما أصبح قطاع السينما يجلب متخصصين تونسيين لاسيما في مجال التكوين، حيث تم إحصاء 200 تقنيا تونسيا في مجال السينما والسمعي البصري يعملون حاليا ببلادنا، إضافة إلى ذلك، فإنه تم تسجيل حوالي 100 مؤسسة تونسية مقيمة بالجزائر في إطار الشراكة 49 /51، في قطاعات مختلفة أهمها السياحة والتوزيع وصناعة السيارات والألبسة والتكنولوجيات الجديدة.