قال دافيد بلومبرغ الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشركة "بلومبرغ غرين" الأمريكية، إن الجزائر أعربت عن رغبة قوية في بناء صوامع حديثة لتخزين الحبوب، لاسيما القمح، مضيفا أن الشركة تنتظر من الحكومة المصرية قرارها النهائي بخصوص الموافقة على المرحلة الثانية من المشروع، والتي تتضمن 300 صومعة إضافية.

وكالة بلومبرغ الإخبارية ذكرت أنها ظهرت بوادر مبدئية على تأجيل المشروع وخروج الشركة من مصر بعد أن قال وزير التموين المصري الشهر الماضي، إن المرحلة الثانية من المشروع والتي تتضمن 300 صومعة إضافية، رفضتها الشركة القابضة للصوامع والتخزين.  

 دافيد بلومبرغ يرى أنه إذا لم يتم توقيع المرحلة الثانية فإن خطط الشركة لجعل مصر مركزا إقليميا لتصدير القمح، ستتوقف، وكذلك الاستثمار الذي يقدَّر بحوالي 250 مليون دولار، مما يجعلها تتجه إلى دول أخرى في المنطقة، مشيرا إلى أنه يتعين على مصر أن  توقّع بسرعة على المشروع بدلا من ضياع كميات كبيرة من القمح المحلي، تُعد من أهم المشاكل التي تواجه الحكومة المصرية، خصوصا بعد ارتفاع فاتورة دعم المواد الغذائية مؤخرا إلى الضعف.

  وكانت "بلومبرغ" انتهت من المرحلة الأولى من مشروعها العملاق والتي تضمنت بناء 93 صومعة، بطاقة تخزين 8 آلاف طن من الحبوب، بينما تستهدف المرحلة الثانية بناء 300 صومعة قادرة على تخزين 2.35 مليون طن من القمح المحلي بعد تنقيته ووزنه وتعبئته ومراقبته حتى يتم نقله إلى المطاحن.

   للإشارة، كانت شركة "بلومبرغ غرين" أعلنت في وقت سابق، أنها حددت مصر أو الجزائر لاختيار إحداهما لإنشاء مقر لبرنامجها الاستثماري لخدمة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وذكر بيان بلومبرغ أن الحكومة الجزائرية تتطلع للاستفادة من التطور التقني للصوامع الجديدة؛ بما يسمح لها بتحقيق معدلات مرتفعة من الأمن الغذائي، وتقليل الفاقد في محصول القمح، والذي يصل إلى 20٪ من إنتاجها المحلي.

  يُذكر أن بلومبرغ غرين توفر نظما وتكنولوجيا لحماية المحاصيل الزراعية. وتسهم نظم الأمن الغذائي والمحاصيل المتكاملة التي تستخدمها بلومبرغ غرين، في تقليص خسائر ما بعد الحصاد من الحبوب والمنتجات الزراعية والمواد الغذائية سريعة التلف، إلى نسبة 5 بالمائة أو أقل.