في إطار موقف إفريقي موحد وفق مقاربات مدروسة
الجزائر ترافع للاعتراف والاعتذار والتعويض عن جرائم الاستعمار

- 267

❊ الجزائر اكتشفت الكثير من "الجماجم الإفريقية" مخزنة بباريس
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن الجزائر تعمل بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على معالجة ملفات الذاكرة والقضايا التاريخية المرتبطة بها وفق آليات دقيقة تراعي كافة الجوانب ذات الصلة.
أوضح ربيقة، في مداخلة له خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الموسوم بـ«بناء جبهة موحدة للنهوض بقضية العدالة ودفع التعويضات إلى الإفريقيين" بالعاصمة الغانية أكرا، أن الجزائر تعمل بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وفق آليات دقيقة ومتبصرة تراعي جميع الجوانب لمعالجة ملفات الذاكرة والقضايا التاريخية المرتبطة بها.
وثمّن الدور الهام الذي يؤديه المجتمع المدني والشباب الجزائري المتمسك بعمقه الإفريقي في الدفاع عن كل ما يرتبط بالذاكرة الوطنية.
كما لفت وزير المجاهدين، إلى أن الجزائر وخلال دراسة ملف استعادة جماجم قادة المقاومة الشعبية التي كانت مخزنة في متحف الإنسان بباريس، من طرف اللجنة الجزائرية المختصة اكتشفت الكثير من الجماجم من أصول إفريقية مخزنة بها، مشددا على أنه ومهما كانت مناهج أو طرق التعويضات، فإنها لن تعوض حجم المآسي والجرائم الاستعمارية المرتكبة في حق الشعوب الإفريقية.
وقال ربيقة، بهذا الخصوص: إننا كشعوب إفريقية نتقاسم قناعات راسخة مشتركة بحق الأجيال في الذاكرة، وحقها الأكيد في التعويض عن جرائم الإبادات الجماعية والاستعباد والفصل العنصري، مؤكدا ضرورة العمل في إطار الجهد الجماعي الإفريقي وفق مقاربات مدروسة وفعالة على ملف التعويضات، والتمسك بمسألة الاعتراف بالجرائم والإقرار بالخطأ في حق الشعوب الإفريقية والاعتذار عنه ثم جبر الضرر.
وجدد الوزير، في هذا المنحى دعم ومساندة الجزائر لكل المبادرات والجهود الرامية لـصياغة موقف إفريقي موحد بشأن التعويض للأفارقة.
يذكر بأن أشغال اليوم الأخير من هذا المؤتمر تمحورت حول استكشاف القضايا الرئيسية المتعلقة بالتعويضات، بما فيها إطلاق مبادرات بين أبناء المهجر الأفارقة عبر العالم.