أكدت وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، أن علاقات الجزائر مع الاتحاد الأوروبي علاقات متميزة، تسعى فيها الجزائر للوفاء بالتزاماتها تجاه هذا الشريك الاستراتيجي المهم، متطلعة دائما إلى الأفضل في كنف قناعة تامة بضرورة احترام استقلالية الدول وسيادتها وتوحيد مكيال التعامل بين جميع شركائه. وأشادت عزوار، خلال الندوة التي عقدتها وزارتها أمس، بقصر المؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر، للإعلان عن اختتام مشروع التوأمة الذي جمع وزارة العلاقات مع البرلمان بمجلس الدولة الإيطالي بدعم من برنامج الاتحاد الأوروبي، بنوعية العلاقات التي تجمع الجزائر بالاتحاد الأوروبي والقائمة على مبدأ احترام كل الشركاء في الاتحاد.

وأضافت الوزيرة، أن تمويل الاتحاد الأوروبي لمشروع التوأمة هذا يعتبر “خير عربون على ما يمكن وما ينتظر من شراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، في إطار سياسة واضحة شفّافة تسعى للمصلحة المتبادلة وتحترم مبدأ رابح – رابح”.

كما جددت عزوار، التذكير بالمناسبة بالعلاقات التي وصفتها بـ"المميزة والوطيدة” مع إيطاليا كدولة في الاتحاد الأوروبي تمتلك معها الجزائر قواسم تاريخية وجغرافية “مشرفة جدا”، مضيفة أنها دولة تمثل في علاقاتها مع الجزائر كل ما تأمله الدول الطموحة والتواقة للتقدم والنمو في ظل مبادئ السلم والاحترام المتبادلين.

وفي هذا الشأن، أشار ممثل وزير الشؤون الخارجية والجالية بالخارج سعيد مزيان، إلى عمق العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما معاهدة صداقة وحسن الجوار منذ أكثر 20 سنة، والتي تعززت بفضل الإرادة السياسية القوية لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن الجزائر وإيطاليا يجمعهما حوار استراتيجي حول العلاقات الثنائية والقضايا السياسية والأمنية الشاملة، مشيرا إلى البعد السياسي والنجاح الذي كلل سلسلة الزيارات لقيادات البلدين أبرزها زيارة الرئيس الإيطالي للجزائر في 2021، وزيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لإيطاليا في 2022 وكذا زيارة رئيسة الحكومة الإيطالية للجزائر في 2023.