حفل افتتاح الألعاب المتوسطية يخطف الانظار

الجزائر تبهر العالم

الجزائر تبهر العالم
  • القراءات: 366
و. توفيق و. توفيق

نجحت الجزائر في استقطاب أنظار العالم بحفل افتتاح ”باهر  وساحر”، سهرة أول أمس، لألعاب البحر الأبيض المتوسط، الجارية حاليا في ”عروس المتوسط” الباهية وهران، مؤكدة جاهزيتها لاحتضان منافسات رياضية عالمية بالنظر للإمكانيات والمرافق التي تتوفر عليها، او التي ستسلم قريبا.

حفل افتتاح الذي حضرته 26 دولة مشاركة وشخصيات ومسؤولون عالميون يتقدمهم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأمير دولة قطر، كان ناجحا بامتياز، سواء من ناحية التنظيم المحكم أو المراسم التي كان برنامجها فنيا وثريا تضمن موسيقى تزامنية وعرضا بالألعاب النارية، وهو عمل فني متكامل استعملت فيه أحدث التكنولوجيات.  فمن عرض أوركسترا سمفونية ضمت حوالي 100 موسيقي، تزامنت معه حركات فنية جماعية على أرضية الملعب على مساحة 9 آلاف متر مربع، تم إبراز مختلف أوجه الثقافة الجزائرية، بصفة عامة في مناطق غرب البلاد ومدينة وهران بصفة خاصة، علاوة على أثر الثقافة الجزائرية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وإسهام الشخصيات الجزائرية في الحضارة الإنسانية بحوض البحر الأبيض المتوسط. وقد وفرت جميع الظروف لإنجاح الطبعة التاسعة عشر (19) للألعاب المتوسطية والتي تعتبر الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمتها الجزائر في 1975. وارتسمت علامات الإعجاب والانبهار على وجوه رياضيي مختلف الدول المشاركة لدى دخولهم إلى أرضية الملعب، وسط هتاف كبير من الجماهير التي قابلتهم بتحية حارة، أين تجاوب ضيوف ”الباهية وهران” مع حرارة الاستقبال التي حضوا به، وهو ما ظهرا جليا من خلال تبادلهم التحية مع الجمهور الكبير، منذ بداية دخولهم وإلى غاية مغادرتهم الميدان. ويشارك في هذا الموعد، 3.390 رياضي من 26 دولة، منها 18 دولة أوروبية و5 افريقية و3 آسيوية.

حفل الافتتاح...الأحسن من بين الطبعات السابقة

أعطى الحفل ”الخرافي” للافتتاح الالعاب المتوسطية بعدا عالميا لهاته الاخيرة، خاصة وأن كل من تابعه أكد أن الجزائر أحسنت التنظيم والاستقبال، وأنه يعد الاحسن من بين جميع الطبعات السابقة للألعاب المتوسطية، وكان بمقاييس عالمية. وتم الاعتماد على تكنولوجيا حديثة خلال هذا الحفل، خاصة فيما يتعلق بعرض الرياضات التي ستنافس فيه، أين تم الاعتماد على 500 طائرة ”درون”، من أجل رسم كل الرياضات التي ستكون حاضرة خلال دورة وهران-2022، في صورة ميزت سماء وهران بشكل مثير.

الجزائر تؤكد قدرتها على احتضان منافسات عالمية

بنجاحها في تنظيم حفل افتتاح العاب البحر الأبيض المتوسط بمستوى عالمي وراق، أثبتت الجزائر قدرتها على احتضان منافسات رياضية كبيرة، فكل من شاهد حفل الافتتاح أكد أنه مُشابه لما يتم تقديمه

ورؤيته في المحافل الرياضية العالمية الكبرى، سواء من ناحية التنظيم او الاخراج و كذا البرنامج الثري الذي تم تقديمه منذ انطلاق حفل العرس المتوسطي وإلى غاية اختتامه. وتعمل السلطات العليا لإنجاح هذا العرس المتوسطي الرياضي، عبر تسخير كل الوسائل اللازمة والإمكانيات في كل الجوانب، وذلك في إطار رغبتها في العودة لاحتضان أكبر المنافسات الرياضية في المستقبل القريب، وهذا بعد أن تم تجهيز العديد من الملاعب والقاعات لأجل ذلك، في انتظار الفراغ من الاشغال التي تشهدها مرافق رياضية اخرى ستسلم في أقرب الآجال، على غرار الملاعب التي يتم العمل  والسهر على انجازها وفق المقاييس المعمول بها دوليا، وهو ما سيعزز من فرص الجزائر للتنافس على احتضان مسابقات رياضية كبرى من جديد، والعودة بقوة الى الواجهة الرياضية الدولية.