سلال يستقبل مساعد كاتب الدولة الأمريكي للشؤون السياسية

الجزائر تؤكد على محاربة الإرهاب في ليبيا في إطار احترام السيادة

الجزائر تؤكد على محاربة الإرهاب في ليبيا في إطار احترام السيادة
  • القراءات: 579
مليكة. خ مليكة. خ

استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بالجزائر العاصمة كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بالشؤون السياسية توماس شانون. وسمح اللقاء باستعراض العلاقات الثنائية وبتبادل واسع لوجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تلك المتعلقة بالوضع الأمني ومكافحة الإرهاب. حسب بيان لمصالح الوزير الأول فإن اللقاء جرى بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة كان له أيضا لقاء مع المسؤول الأمريكي، إذ كانت المناسبة لتجديد موقف الجزائر بخصوص إيجاد حل سلمي في ليبيا مع ضرورة محاربة الإرهاب في هذا البلد "في إطار الشرعية الدولية وفي ظل احترام سيادة وأمن واستقرار هذا البلد".

السيد لعمامرة  قال في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بنائب كاتب الدولة الأمريكي للشؤون السياسية أن الطرفين "استعرضا بإسهاب الوضع في ليبيا". وأنهما  يتفقان على عدد من النقاط التي أدرجت في جدول أعمال (هذا اللقاء)"، مبرزا في هذا الصدد "ضرورة انتهاج الحلول السياسية المطابقة للشرعية الدولية بشأن كل الأزمات والنزاعات لا سيما في منطقتنا هذه". في هذا الصدد أكد السيد شانون أن محادثاته مع لعمامرة تناولت الوضع في ليبيا، لاسيما "محاربة الإرهاب ومساعدة الليبيين وحكومة الوفاق الوطني في هذا البلد ومؤسساته في ممارسة سيادتهم التامة في بلادهم بما يسمح لليبيا برفع التحديات المستقبلية".

كما تم أيضا -يؤكد السيد لعمامرة استعراض "مدى جدوى ونشاط الأمم المتحدة فيما يتعلق بالتوصل إلى حل سلمي لقضية الصحراء الغربية إلى جانب العمل المشترك الذي قام به البلدان من أجل مساعدة الماليين على تجاوز وحل الأزمة في شمال مالي" .كما استطرد بأن الطرفين استعرضا خلال محادثاتهما "القضية الفلسطينية وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك" . من بين النقاط التي تمت دراستها خلال اللقاء -يضيف رئيس الدبلوماسية الجزائرية- "السوق النفطية العالمية"، حيث قال "نأمل في التوصل قريبا في نقاشاتنا مع المتعاملين معنا، والمؤثرين في السوق العالمية إلى أسعار مرضية للمنتجين والمستهلكين على حد السواء".

العلاقات الثنائية كانت أيضا محور محادثات الجانبين، إذ أبرز السيد لعمامرة في هذا السياق أهمية هذه الزيارة  التي تؤسس للدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين على المستوى الوزاري والمزمع عقدها قريبا بالجزائر"، مشيرا بالمناسبة إلى "اتفاق" الطرفين على تطور العلاقات الثنائية بصفة إيجابية، في حين أبرز تطلع الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية إلى المزيد من الإنجازات على درب تنويع وتطوير هذه الشراكة. 

بالمناسبة نوّه المسؤول الأمريكي بـ"الدور الهام الذي تلعبه الجزائر على الصعيد الإقليمي"، مبرزا أن بلاده "تقدر وتحترم هذا الدور"، كما حيا ما تقوم به من جهود في مسار السلم بمالي. شانون تطرق أيضا إلى دورة الحوار الاستراتيجي للبلدين المنتظر عقدها في أفريل المقبل، مؤكدا أن هذا الحوار "يترجم تنوع العلاقات الإستراتيجية" التي تجمع  الجزائر ببلاده، كما أشار إلى أن الجزائر تعتبر"شريكا هاما للولايات المتحدة الأمريكية". من جهة أخرى لن ينشط المسؤول الأمريكي ندوة صحفية عقب اختتام زيارته لبلادنا كما كان منتظرا، إذ أوعزت مصادر من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر في اتصال بـ"المساء" ذلك، لكثافة برنامج الزيارة للسيد توماس شانون.