وزير خارجية الدانمارك في تصريح لـ "المساء":

الجزائر بوابتنا لإفريقيا

الجزائر بوابتنا لإفريقيا
  • القراءات: 482
جميلة. أ جميلة. أ

وصف وزير الشؤون الخارجية الدانماركي، مناخ الأعمال بالجزائر بالممتاز والمشجع، خاصة وأن الجزائر نجحت في بسط السلم، بل وتصديره نحو دول الجوار من خلال دبلوماسيتها المحنكة. الوزير كريستيان يانسن الذي يقود وفدا هاما لرجال الأعمال الدانماركيين، اعتبر بلادنا حوضا هاما لجلب المستثمرين والمتعاملين وبوابة إفريقيا، وهو ما اقتنعت به الدانمارك التي تنوي نسج علاقات تجارية قوية ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية التي تجمع البلدين.

وزير الشؤون الخارجية الدانماركي، وفي لقاء جمعه بوفد منتدى رؤساء المؤسسات مساء أمس بفندق الجزائر، عبر عن قناعته بأن الجزائر هي البوابة الأنسب للمتعاملين الدانماركيين لولوج أسواق إفريقيا، معربا عن استعداد بلده لإقامة شراكات "رابح-رابح" في مختلف المجالات مع الجزائر. مشيرا في السياق  إلى أن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية مع الجزائر. 

مجالات الطاقة، الصناعة، الصحة، الصناعة الصيدلانية والطاقات المتجددة، هي أبرز القطاعات التي ينوي المتعاملون الدانماركيون الاستثمار فيها ونقل خبرتهم فيها ـ يقول الوزير ـ الذي يزور الجزائر لأول مرة رفقة وفد هام من رجال الأعمال الذين فضلوا الجزائر للاستثمار فيها وتوسيع نشاطاتهم في إطار شراكات مربحة. وقال السيد كريستيان إنه مقتنع بأن الجزائر هي الحلقة المهمة لتنمية إفريقيا وإخراجها من عزلتها، مركزا على عامل الأمن والاستقرار الذي اعتبره مهما للأعمال والاستثمار.

 رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، السيد علي حداد استغل فرصة تواجد الوفد الدانماركي ليستعرض الأشواط الكبيرة التي قطعتها بلادنا في سبيل التنمية والتطور، مشيرا إلى الظرف المتميز الذي نعيشه والذي يتسم بالمصادقة على تعديل الدستور الذي يتضمن العديد من الإيجابيات المتعلقة بالاستثمار، وهو ما يحمل آفاقا واعدة للأمة. وعدد علي حداد أهم النقاط المتعلقة بالاستثمار على غرار ترقية مناخ الأعمال وتمكين المتعاملين من إجراءات تحفيزية ورفع الفوارق بين المؤسسات العمومية والخاصة.

 الجزائر التي تتجه إلى التخلص من تبعيتها للمحروقات، تتطلع إلى تطوير اقتصادها وتنويع الصناعة ـ حسب رئيس المنتدى ـ الذي دعا المتعاملين الدانماركييين إلى لعب دور كبير في تطوير اقتصاد الجزائر من خلال نقل الخبرات والمعارف والتكوين خاصة وأن الدانمارك تعد نموذجا رائدا للجزائر بفضل تحكمها في قطاعات حيوية وإستراتيجية على غرار الصحة والصناعة الصيدلانية والطاقات المتجددة، وهي القطاعات التي تنوي الجزائر تطويرها بالاستعانة بالخواص. وكان وزير الخارجية الدانماركي قد تحادث مع وزير الطاقة، صالح خبري حول إمكانية تموين الدانمارك بالغاز الجزائري، حيث ناقش الطرفان "فرص التعاون بين البلدين في ميادين المحروقات والطاقات المتجددة" حسب ما جاء في البيان. 

كما أعرب الطرفان خلال اللقاء عن ارتياحهما للعلاقات السياسية "الممتازة" بين الجزائر والدانمارك وكذا رغبتهم في تقوية "العلاقات الثنائية في ميادين الطاقة". وعبر السيد كريستيان يانسن، خلال لقائه مع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف عن ارتياحه "لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما في مجال الصناعة الصيدلانية الممثلة بمخابر نوفونورديسك المتواجدة بالجزائر منذ سنوات عديدة". وأبدى بالمناسبة استعداد بلاده، التي تملك صناعة صيدلانية ضخمة، "لتعزيز الاستثمار في هذا الميدان لخلق مناصب شغل وكذا مساعدة القطاع الصحي بالجزائر".