لاكتشاف ما بباطن الأرض ومعرفة تاريخ الجزائر القديم
الجزائر بحاجة إلى مسح أراضيها بواسطة الأقمار الصناعية

- 695

دعا السيد عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة إلى إجراء عمليات مسح واسعة عن طريق الأقمار الصناعية لكل الوطن لاكتشاف ما كان موجودا بكل هذه المناطق في مرحلة ما قبل التاريخ والقرون الماضية قصد معرفة تاريخ الجزائر القديم.
وأكد السيد ميهوبي في كلمة ألقاها، أمس، خلال افتتاح الأبواب المفتوحة للوكالة الجزائرية الفضائية بالمكتبة الوطنية بالحامة استعداد مصالحه للتعاون والشراكة مع الوكالة لمسح وجرد الأرض الجزائرية باستعمال التكنولوجيات الدقيقة التي توفرها الأقمار الصناعية قصد معرفة ما يخفيه باطنها من تاريخ وتراث لتعاقب الحضارات وتواجد للحياة البشرية منذ العصور القديمة.
وفي هذا السياق، قال الوزير إن مصالحه مستعدة لتكون أول شريك للوكالة الفضائية الجزائرية لتجسيد هذا المشروع من خلال الاتفاق في كل الفضاءات التي تتوفر عليها لخدمة المواطن.
وأضاف السيد ميهوبي بأن الجزائر بحاجة الى اكتشاف ما بباطن الأرض من نفط ومعادن، كما تسعى أيضا لاكتشاف كيانها القديم، مذكرا بفعالية الأقمار الصناعية في ترقية هذه الاكتشافات بطرق سريعة ونتائج إيجابية تفاديا للأساليب القديمة كالحفر التقليدي الذي قد يستغرق سنوات عديدة ولا يحقق نتائج إيجابية ولا يتم من خلاله العثور على أي شيء بباطن الأرض في حال عدم استهداف المكان المناسب، عكس الأقمار الصناعية التي تقوم بعملية مسح واسعة وتصور كل التفاصيل التي تمكن الباحثين من استهداف المكان المناسب للحفر وإيجاد الآثار أو المعادن أو ما يتم اكتشافه بالمناطق المصورة.
كما أشار المتحدث إلى أن توسيع استخدام الأقمار الصناعية في الاقتصاد والتنمية ومختلف المشاريع سيمكن من حل العديد من المشاكل التي تواجه عدة قطاعات والباحثين في علوم الأرض بفضل دقة المعطيات التي تقدمها هذه الأقمار.
وفي سياق آخر، ألح الوزير على ضرورة التحكم في التكنولوجيات الفضائية لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز السيادة الوطنية، مشيرا إلى أن المسألة لا تكمن في إطلاق التكنولوجيات وكسب عديد الأقمار الصناعية بقدر ما تكمن في توطينها والتحكم فيها والاستفادة منها، لأنه يمكن - كما قال - «اكتساب عشرات الأقمار مثل بعض البلدان العربية التي أطلقت العديد من هذه الأقمار خاصة في مجال الاتصالات بفضل إمكانياتها المالية لكنها في المقابل لا زالت لا تتحكم في التكنولوجيات».