أبرز أهمية "نابك 2025" في تجسيد رؤيتها في الانتقال الطاقوي المستدام..عرقاب:
الجزائر أرض الفرص تتأهب لمستقبل واعد

- 194

❊ الجزائر بقيادة الرئيس تبون ماضية بثبات في تطوير منظومة طاقوية متوازنة
أكد وزير الدولة وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب، أمس، في افتتاح الطبعة 13 لمعرض ومؤتمر شمال إفريقيا للبترول والغاز والطاقة والهيدروجين "ناباك 2025"، أن الجزائر التي تعتبر أرض الفرص تتأهب لمستقبل واعد بفضل مواردها الهائلة واستراتيجيتها الواضحة والتزامها الثابت تجاه شركائها.
أبرز عرقاب في كلمة الافتتاحية للتظاهرة التي يحتضنها مركز المؤتمرات "محمد بن أحمد" بوهران، أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تعمل بخطى ثابتة على تطوير منظومة طاقوية متوازنة تجمع بين استغلال مواردها التقليدية وتوسيع استثماراتها في الطاقات الجديدة والمتجددة. وأشار إلى أن "التحوّل الطاقوي، لم يعد خيارا، بل ضرورة اقتصادية وبيئية لضمان الأمن الطاقوي وطنيا وإقليميا"، مبرزا أهمية المشاريع الكبرى التي أطلقتها الجزائر في مجال الطاقات النظيفة، خاصة تطوير الهيدروجين الأخضر، الذي يمثل مستقبل الطاقة النظيفة وأحد المحاور الأساسية في إستراتيجية الطاقوية.
كما جدّد وزير الدولة التذكير بإطلاق البرنامج الوطني للهيدروجين الجديد، الذي سيسمح بتموقع الجزائر كفاعل إقليمي، داعيا الشركات الوطنية والأجنبية إلى تعزيز الشراكات التكنولوجية والمالية لتسريع وتيرة الاستثمار، حيث اعتبر "الرهان الحقيقي اليوم هو الانتقال من الخطاب إلى الإنجاز ومن الإمكانيات إلى المشاريع الملموسة التي تعود بالنفع على شعوب المنطقة".
وأكد عرقاب أن وزارة المحروقات والمناجم تواصل العمل على تحديث الإطار التشريعي والتنظيمي لجعل الجزائر وجهة أكثر جذبا للاستثمارات ضمن المزايا التنافسية التي توفرها السوق الوطنية في مجالات الغاز والنفط والطاقة الشمسية، مذكرا بنجاح جولة عروض الاستثمار "بيغ أروند ألجيريا 2024" التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "ألنفط" والتي أسفرت عن توقيع 5 تراخيص استكشاف مع كبرى الشركات العالمية بقيمة استثمارات تناهز المليار دولار.
المناجم رافعة استراتيجية لتكامل الاقتصاد الوطني
من جانب آخر، أكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، على أهمية قطاع المناجم كرافعة استراتيجية لتكامل الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الجزائر تعمل على تطوير مشاريع كبرى في استغلال المعادن الاستراتيجية، مثل مشروع غارا جبيلات للحديد والمشروع المدمج الفوسفات ببلاد الحدبة ووادي الكبريت ومشروع الزنك والرصاص بوادي آميزور، وذلك بهدف تثمين الموارد المنجمية محليا وخلق قيمة مضافة، مع الانفتاح على الشركات الدولية ونقل التكنولوجيا وتشجيع الابتكار والتكوين
كما أكد وزير الدولة أن الجزائر تولي أهمية كبيرة لتأهيل الكفاءات الوطنية وتطوير البحث العلمي ودعم المؤسّسات الناشئة لتقديم حلول تكنولوجية مبتكرة في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتحويل، مشيرا في هذا الخصوص، إلى أن شعار "تسريع طاقة الغد وتحقيق مزيج طاقوي فعّال من خلال الشركات والاستثمار والابتكار والتكنولوجيا"، الذي اختير للمعرض، "يعبر عن رؤيتنا المشتركة لتسريع التحوّل الطاقوي وتكريس مبدأ التعاون وشراكة متبادلة المنفعة باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق مزيج طاقوي متوازن ومستدام".
للإشارة، تجمع التظاهرة الاقتصادية التي تحتضنها وهران لمدة 3 أيام، أزيد من 500 عارض من 60 دولة، يمثلون شركات تنشط في مجالات الاستكشاف والإنتاج والنقل وتحويل المحروقات، إضافة إلى الطاقات المتجددة والهيدروجين والرقمنة والانتقال الطاقوي.