جامعة إسطنبول محراب من محاريب العلم.. الرئيس:

الجامعة الجزائرية مستقلة وتختار التوأمة التي تناسبها

الجامعة الجزائرية مستقلة وتختار التوأمة التي تناسبها
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 414
ي. س ي. س

نأمل في تكثيف التعاون مع الجامعات التركية

أعرب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عن أمله في أن تتكثف علاقات التعاون بين الجامعات الجزائرية والتركية، مذكرا بالقرار الذي اتخذه وبلّغه لوزير التعليم العالي وعمداء الجامعات، والذي أكد من خلاله بأن "الجامعة الجزائرية اليوم مستقلة وتختار التوأمة التي تناسبها". وخلال مراسم تسلمه الدكتوراه الفخرية، من طرف جامعة اسطنبول، أعرب الرئيس تبون عن أمله في أن تتكثف العلاقات بين الجامعات الجزائرية والتركية، وقال في هذا الخصوص، "الجامعة التي تريد التوأمة مع اسطنبول فلها ذلك، ومن تريد التوأمة مع القاهرة فلها ذلك، ومن تريد التوأمة مع السوربون فلها ذلك، حتى نتفتح نهائيا على عالم العلم، وهو الضمان لاستقلالنا وقوة اقتصادنا".

وعبر الرئيس تبون عن سعادته بالوقوف في رحاب جامعة اسطنبول العريقة، التي وصفها بـ"محراب من محاريب العلم وقطب حضاري إنساني يؤمه طلاب العلم والمعارف ليقفوا على عراقة الحضارة في جمهورية تركيا الشقيقة". وأعرب رئيس الجمهورية عن شكره لمسؤولي جامعة اسطنبول عن شهادة الدكتوراه الفخرية، متمنيا لهم النجاح في الاعتناء بهذه الجامعة "لتبقى معلما عريقا وشاهدا على أصالة الدولة التركية وعلى مواكبتها للحداثة التي تتجلى في ما تعرفه تركيا من تقدم ونماء تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس أخي العزيز طيب رجب أردوغان".

وذكر الرئيس في هذا السياق بأن أسس الثورة الجزائرية والحركة الوطنية للتحرير من الاستعمار الفرنسي الغاشم كانت بدايتها التعليم، على يد الشيخ والإمام عبد الحميد بن باديس، مذكرا أيضا بأن "الجهل أداة من أدوات الاستعمار، بدليل أن الاستعمار الفرنسي تفنّن في زرع الجهل في صفوف الجزائريين والجزائريات". ولما استرجعت الجزائر سيادتها واستقلالها، يضيف السيد تبون، كان عدد الجزائريين الأميين يمثل 90% من المواطنين، قبل أن تنطلق الجزائر في برامج قوية جدا في إطار تعليم أبناء وبنات الجزائر على أساس أن "الحرية الحقيقية هي التعليم".

وانتقل عدد الطلاب الجزائريين من 1800 طالب سنة 1956، إلى أكثر من مليون و700 ألف طالب اليوم في مختلف الجامعات الجزائرية، مع بلوغ عدد الطلبة المتخرجين من الجامعات الجزائرية ما يقارب 250 ألف جامعي سنويا. وانتقل عدد الجامعات، يضيف رئيس الجمهورية، من 3 أو4 كليات فقط أيام الاستعمار إلى أزيد من 100 جامعة ومركز جامعي عبر الوطن و14 مدرسة عليا وطنية لمختلف الشعب وبالأخص مدرستين أنشئتا السنة الماضية، المدرسة الوطنية العليا للرياضيات والمدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، مع وجود 15 مليون متمدرس وطالب، أي ما يمثل 30 في المائة من سكان الجزائر. وذكر الرئيس تبون بأن التعليم في الجزائر، منذ الاستقلال كان وما زال مجانيا في كل المستويات، حتى نسمح لكل الجزائريين والجزائريات بالاستفادة من التعليم.